بيلوسي تعلن عن تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في حادث الكابيتول
بعيد تبرئة الرئيس السابق دونالد ترامب من تهمة التحريض على اقتحام مبى الكابيتول في مجلس الشيوخ، رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تعلن عن خطط لتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الحادث لمعرفة كيف حصل الهجوم.
أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن الكونغرس سيؤلف لجنة خارجية مستقلة للتحقيق في الهجوم الذي تعرض له مبنى الكونغرس "الكابيتول" في 6 كانون الثاني/ يناير الماضي، من قبل أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقالت بيلوسي في خطاب أرسلته إلى أعضاء الكونغرس إن "هذه اللجنة سوف تشكل على غرار اللجنة التي تولت التحقيق في هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر".
وكشفت بيلوسي إن الجنرال المتقاعد راسل أونوريه يعمل منذ أسابيع على تقييم الاحتياجات الأمنية لمبنى الكابيتول، مشيرة إلى أنه "يتضح من خلال نتائج هذا التقييم وما ورد في مساءلة ترامب، أننا يجب أن نتوصل إلى الحقيقة فيما يتعلق بكيفية وقوع ذلك".
وأشارت إلى أنه واستناداً إلى نتائج التقييم الأمني للجنرال أونوريه، يحتاج الكونغرس تخصيص تمويل إضافي "لتوفير قدر أكبر من الأمن والسلامة لأعضائه والحفاظ على أمن الكابيتول".
وتابعت، "سوف تحقق اللجنة وتعد تقريراً بالحقائق والأسباب وراء الهجوم، وما وقع من اعتراض طريق الانتقال السلمي للسلطة، ومدى جاهزية واستجابة شرطة الكابيتول وغيرها من فروع قوات إنفاذ القانون".
يأتي ذلك عقب تبرئة ترامب من تهمة التحريض على العصيان أثناء المحاكمة التي خضع لها قبل ثلاثة أيام في مجلس الشيوخ، وذلك بعد أسابيع من بدء المساءلة.
ورغم تبرئته لا يزال ترامب يواجه خطر التعرّض لملاحقات أمام القضاء ولمساءلات أمام لجنة خاصة أنشأها مجلس النواب للتحقيق في الهجوم، وفق ما قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي ميتشل ماكونيل.
وترامب هو أول رئيس يخضع لهذه لإجراءات مساءلة في الكونغرس مرتين في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك بعد أن فشل الأعضاء الديمقراطيون في المجلس في تأمين عدد الأصوات اللازمة لإدانته.
وكان محامو ترامب وصفوا خلال مرافعاتهم التهمة الموجهة إليه بأنها تشكّل "انتقاماً سياسياً"، ورأوا أنها تمثّل "عملاً غير دستوري بشكل صارخ".
هذا ورغم تبرئة ترامب رسمياً، أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "إبسوس" أن 71% من أصل 998 شاباً أميركياً شارك في الاستطلاع، نصفهم تقريباً من الجمهوريين، يعتقدون أن الرئيس السابق مسؤول جزئياً على الأقل عن بدء الاقتحام الدامي للكونغرس.