ظريف: العلاقات بين طهران وبكين حققت تقدماً لافتاً

بمناسبة مرور خمسين عاماً على العلاقات بين إيران والصين، وزير الخارجية الإيراني يؤكد عمق العلاقات مع بكين، ويؤكد أنها باتت شريكاً موثوقاً وداعماً، وأن العلاقات معها حققت تطوراً ملحوظاً، بمنأى عن أي تغييرات دولية.

  • ظريف: العلاقات التجارية والثقافية مع الصين عريقة وتعود إلى عهد طريق الحرير القديم (أرشيف)
    ظريف: العلاقات التجارية والثقافية مع الصين عريقة وتعود إلى عهد طريق الحرير القديم (أرشيف)

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن العلاقات بين طهران وبكين تنمو باطراد وتشهد تطوراً ملحوظاً، في مختلف المجالات خلال العقود الأخيرة، بحيث أصبح كل منهما شريكاً موثوقاً للآخر. 

وفي مقال نشرته صحيفة "الشعب الصينية" باللغة الصينية، قال إن قادة البلدين يؤكدون استمرار هذه العلاقات الوديّة بمنأى عن أي تغييرات دولية.

وإذ أشار إلى وجود فرص وتحديات أمام تعزيز العلاقات بين البلدين، شدد على أن بلاده لن تنسى أصدقاءها الذين قدموا دعماً لها في الظروف الصعبة.

وزير الخارجية الإيراني قال إن هذا العام يصادف الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وجمهورية الصين الشعبية، وقال إن العلاقات التجارية والثقافية بين البلدين عريقة وتعود إلى عهد طريق الحرير القديم.

وأوضح أن العلاقات بين إيران والصين بلغت في كانون الثاني/يناير 2016 إلى مستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية، لافتاً إلى أن قادة البلدين شددا مراراً على أن العلاقات الودية بين البلدين لن تتأثر مهما تغيرت الأوضاع الدولية. في وقت قاومت أمام اختبار الزمن، خاصة في المرحلة الصعبة لتفشي فيروس كورونا،

ولفت إلى أنها "حافظت على وتيرتها المتنامية المستمرة، وبدعم البلدان لأحدهما الآخر في مختلف المجالات بلا قيد أو شرط، وتوصلا إلى نتائج مفيدة".

وزير الخارجية الإيراني أكد التزام إيران والصين بالسياسة الخارجية المستقلة من الناحية السياسية، موضحاً أن "البلدين يتابعان التعاون في المجال الاقتصادي ويدعمان أحدهما الآخر، والتعاون المبني على أساس خدمة المصالح المشتركة، وبإمكان ذلك أن يتحول إلى مصدر كبير للثقة المتبادلة والتعاون بين البلدين مستقبلاً".

كما اعتبر أن مشروع "الحزام والطريق" هو أهم إجراء للصين لأداء دورها العالمي. وقال، إن إيران تشارك بفاعلية في هذا المشروع المشترك، وتأمل أن يكون لها دور أكبر فيه.

وتابع ظريف، أنه "مضى 50 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والعالم شهد تطورات هائلة، وتحولت الصين إلى قوة مهمة في الاقتصاد العالمي والساحة السياسية الدولية، ولها مشاركة فاعلة في جدول الأعمال العالمي".

كما أكد في الختام أن "إيران تُعد قوة مهمة في غرب آسيا، ومن المهم لإيران والصين تعزيز العلاقات الثنائية بينهما أكثر من أي وقت آخر، لايجاد نوع جديد من المشاركة".

وزير الخارجية الإيراني كان قد أكد في تموز/يوليو 2020 أن بلاده تبحث مع الصين في اتفاق شراكة استراتيجية لفترة طويلة، مؤكداً أن هذا "ليس سراً".

وقال ظريف في خطاب له أمام مجلس الشورى الإيراني إنه "بثقة واقتناع نتفاوض مع الصين بشأن اتفاق استراتيجي لـ25 سنة"، يتعلق باستثمارات في قطاعات مختلفة. مشيراً إلى أنه "لا شيء سرياً في المفاوضات الجارية مع بكين.

وفي السياق، أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية غلام رضا أنصاري، أن العلاقات بين إيران والصين بأنها باتت "بارزة"، وأن الصين تدافع عن إيران بصورة جيدة جداً.

اخترنا لك