رغم تبرئته في مجلس الشيوخ.. شبح الملاحقة القضائية يلاحق ترامب؟
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي ميتشل ماكونيل يصرّح بأنّ ترامب يواجه خطر الملاحقة أمام القضاء، واستطلاع للرأي يوضح أنّ 45% من الأميركيين يعتقدون أنّه يجب ملاحقته قضائياً.
رغم تبرئته في مجلس الشيوخ، لا يزال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يواجه خطر التعرّض لملاحقات أمام القضاء ولمساءلات أمام لجنة خاصة أنشأها مجلس النواب للتحقيق في الهجوم الذي شنّه أنصاره على الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير.
ورغم تصويته لصالح تبرئة ترامب في مجلس الشيوخ واعتباره أنّ المجلس لا يمكنه دستورياً محاكمة رئيس سابق، فإنّ زعيم الجمهوريين ميتشل ماكونيل صرّح بنفسه بأنّ ترامب يواجه خطر الملاحقة أمام القضاء.
وقال ماكونيل أمام مجلس الشيوخ إنّه "لا يوجد أيّ شكّ في أنّ الرئيس ترامب مسؤول من الناحيتين العملية والأخلاقية على إثارة أحداث ذلك اليوم"، مضيفاً أنّ ترامب "لا يزال مسؤولاً عن كل ما فعله خلال وجوده في المنصب، ولم يفلت بعد من أيّ شيء".
وأوضح استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك ونشر الأحد الفائت أنّ 45% من الأميركيين يعتقدون أنّ ترامب مسؤول عن أعمال العنف ويجب ملاحقته قضائياً.
هل يمكن أن يدين القضاء ترامب؟
في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية يوم الأحد، قال أستاذ القانون الدستوري في جامعة جورج واشنطن، جوناثان تورلي: "أشكّ حقّاً في أنّ الملاحقات يمكن أن تصمد خلال محاكمة، وأظنّ أنّ القضية ستنهار".
بدوره، لوّح المدّعي العام لمقاطعة كولومبيا، حيث تقع واشنطن العاصمة، كارل راسين باللجوء إلى قانون محليّ يتيح إطلاق ملاحقات قضائية "بحق الأفراد الذي يحرّضون بوضوح" على العنف.
وشرح المسؤول القضائي في تصريح لشبكة "إم إس إن بي سي" أنّ ترامب سيواجه في تلك الحالة عقوبة السجن لستة أشهر.
من جهته، وجّه المدّعي العام الفدرالي في واشنطن مايكل شيروين تهماً لعشرات الأشخاص على خلفية مشاركتهم في أعمال العنف، ويمكن من الناحية النظرية أن يطلب بعض الضحايا ملاحقة الرئيس السابق.
وكانت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي قد أعلنت منذ يومين، عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلّة في قادم الأيام "على شاكلة" اللجنة التي أنشأتها الولايات المتحدة إثر هجمات 11 أيلول/سبتمبر.
أما السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الحليف المقرب لترامب، فقال لشبكة "فوكس" إنّ اللجنة ضرورية "لفهم ما جرى وضمان عدم تكراره".
جورجيا تسعى لإدانة ترامب بتهمة جديدة
وفي ولاية جورجيا التي فاز فيها الرئيس بايدن في الانتخابات الماضية، يجري الإعداد لمسار قضائي آخر لإدانة ترامب بتهمة التأثير على الانتخابات.
وفي هذا السياق أعلنت فاني ويليس، المدّعية العامة لمقاطعة فولتون، في 10 شباط/فبراير عن فتح تحقيق أوليّ حول "محاولة التأثير على العمليات الانتخابية" في الولاية الواقعة في جنوب البلاد، وطلبت من مسؤولين بارزين الحفاظ على وثائق "تثبت محاولات التأثير" على موظّفين يعملون في تنظيم الانتخابات.
وكشف النقاب في 3 كانون الثاني/يناير عن تسجيل لمكالمة هاتفية طلب خلالها ترامب من وزير الشؤون الإدارية في حكومة ولاية جوروجيا براد رافنسبريغر "إيجاد" نحو 12 ألف بطاقة اقتراع تحمل اسمه ليتدارك تخلّفه عن جو بايدن في الانتخابات بالولاية.