روحاني: تحقيق الأمن والسلام في المنطقة رهن بتعاون الدول الإقليمية
بعد لقائه وزير الخارجية القطري في طهران، الرئيس الإيراني يؤكد أن سياسة الضغوط القصوى على بلاده فاشلة، ويشير إلى أنه لا سبيل أمام إدارة بايدن سوى تعويض خسارة إدارة ترامب والعمل بالاتزامات القانونية لعودة إيران إلى كافة التزاماتها بالاتفاق النووي.
-
روحاني: سنعود إلى كامل التزاماتنا في الاتفاق النووي متى ما ألغت واشنطن العقوبات غير الشرعية علينا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "لا سبيل أمام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سوى تعويض أخطاء إدارة سلفه دونالد ترامب، والعمل بالالتزامات القانونية".
وقال روحاني لدى استقباله وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، اليوم الإثنين في طهران، "ثبت لكل دول العالم أن سياسة الضغوط القصوى على إيران فاشلة".
وكرر الرئيس الإيراني تأكيده، "سنعود إلى كامل التزاماتنا في الاتفاق النووي متى ما ألغت واشنطن العقوبات غير الشرعية علينا".
وأضاف أن تحقيق الأمن والسلام في المنطقة "رهن بتعاون الدول الإقليمية"، مشيراً إلى التطورات الأخيرة في المنطقة، وضرورة تطوير التعاون المشترك بين طهران والدوحة.
روحاني أكد أن العلاقات بين إيران وقطر كانت في العامين الماضيين متميزة ومتنامية، وأنه مع خلق ظروف دولية جديدة، ينبغي استغلال الفرص المتاحة لتنمية، وتعميق العلاقات والتعاون.
الرئيس الإيراني تناول الاتفاقات التي تمّ التوصل إليها خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لإيران العام الماضي، من خلال اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين، وشدد على ضرورة الإسراع في تنفيذ وترجمة هذه الاتفاقيات، وقال: "إنه بإمكان إيران وقطر العمل في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والسياحية لتوسيع التعاون، ويلعب القطاع الخاص في البلدين دوراً مهماً في هذا الاتجاه".
كما نوّه إلى أن تقدم أي دولة في المنطقة رهن بإرساء دعائم السلام والاستقرار والهدوء في المنطقة.
وفي الختام، رحّب الرئيس الإيراني بالحوار والتعاون مع دول الخليج، وأكد قائلاً: "ما زلنا ملتزمين بمبادرة هرمز للسلام، والتي أعلن عنها في 25 أيلول/سبتمبر 2019، "ونعتقد أن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال التعاون والتماشي والحوار بين دول المنطقة، وأن دول المنطقة هي التي يجب أن تقرر مصيرها"، وفق روحاني.
موقف الرئيس الإيراني يأتي إثر انطلاق المباحثات بين وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في طهران اليوم الإثنين.
وفيما هنّأ ظريف نظيره القطري "لنجاح قطر في وضع حد للحصار المفروض عليها"، وأعرب عن "استعداد بلاده تعزيز العلاقات الثنائية مع قطر في كافة المجالات"، أكد ظريف معارضة بلاده للسياسات المبنية على أساس استخدام القوة في المنطقة، داعياً الدول الاقليمية إلى "حل القضايا الخلافية وتحقيق الاستقرار من خلال التعاون فيما بينها".
وزير الخارجية القطري أكد بدوره "استعداد الدوحة تعزيز العلاقات مع إيران على كافة الصعد ولا سيما الجانب الاقتصادي"، مثمناً "المساعدات التي قدمتها إيران لقطر خلال سنوات الحصار".