اتفاق على"فك الاشتباك"على الحدود الصينية الهندية
بعد مواجهة استمرت أشهر على الحدود المتنازع عليها، وزير الدفاع الهندي يقول إن الهند والصين اتفقتا بعد عدة جولات من المحادثات على فك الاشتباك.
قال وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، اليوم الخميس، إن الهند والصين اتفقتا على فك الاشتباك بين القوات في منطقة بحيرة متنازع عليها بشدة بغرب الهيمالايا، بعد مواجهة استمرت أشهراً على الحدود المتنازع عليها.
وأبلغ سينغ البرلمان أن الاتفاق تم التوصل إليه بعد عدة جولات من المحادثات، قائلاً إن "محادثاتنا المستمرة مع الصين أدت إلى اتفاق حول فك الاشتباك على الضفتين الشمالية والجنوبية لبحيرة بانجونج".
وعقدت الجولة التاسعة من المفاوضات بين الهند والصين في 24 كانون الثاني/يناير، حيث تم تبادل وجهات النظر حول انسحاب القوات من الجزء الغربي من الحدود الصينية الهندية.
وكانت صحيفة "إنديا توداي"، أفادت في وقت سابق، بسقوط جرحى بين الطرفين نتيجة اشتباك على الحدود في ولاية سيكيم الهندية قبل ثلاثة أيام.
وتسعى بكين ونيودلهي منذ تلك المواجهات للتوصل إلى اتفاق يزيل التوتر من المناطق الحدودية عبر المفاوضات العسكرية والدبلوماسية.
وكانت الهند والصين اتففتا على "فك الاشتباك في أقرب وقت ممكن" في أيلول/سبتمبر، وذلك بعد سلسلة من المواجهات بين قوات البلدين عند الحدود المتنازع عليها في جبال هملايا.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام صينية الشهر الماضي، دبابات صينية وهندية اصطفت على بُعد أمتار فقط، بعضها في مواجهة بعض، عند حدود البلدين المتنازع عليها في منطقة الهيمالايا.
صحيفة "تايمز أوف انديا" كشفت أيضاً عن نقل الصين نحو 10 آلاف جندي من قوات الاحتياط للتمركز عند خط السيطرة الفعلية وهو الخط الذي رسمه طرفا النزاع بعد حرب عام 1962.
وحذّر قائد الجيش الهندي الجنرال مانوج موكوند نارافان، في خطاب أمام الجيش بالعاصمة نيودلهي من اختبار صبر بلاده، في رسالة إلى الصين.
وقال نارافان: "لا ننصح أحداً باختبار صبرنا، فمعنويات قواتنا في لاداخ أعلى من قمم الجبال التي تدافع عنها"، مشيداً بما وصفها بـ"التضحيات الكبرى" للجنود "الشجعان" في وادي جالوان.