عون: الحريري مصمّم على التفرّد بتشكيل الحكومة اللبنانية
الرئيس اللبناني ميشال عون يقول لن تكون هناك حكومة تناقض الشراكة والميثاقية والعيش المشترك المبني على التوازن الوطني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقول إن الخارطة الفرنسية للبنان لا تزال مطروحة على الطاولة.
رد الرئيس اللبناني ميشال عون على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إن بيان الأخير حوى ردوداً مغلوطة ومعلومات في غير موقعها.
وفي بيان له أكّد عون أن الحريري مصمّم على التفرّد بتشكيل الحكومة رافضاً الاخذ بملاحظات الرئاسة التي تجسد الشراكة.
وأضاف عون "لن تكون هناك حكومة تناقض الشراكة والميثاقية والعيش المشترك المبني على التوازن الوطني".
حدة السجال السياسي الداخلي جاءت بعدما نقلت صحيفة الأخبارِ اللبنانية عن الرئيس ميشال عون اتهامه للرئيس المكلف تأليف الحكومة بالتعطيل.
وقال إن هناك من لم يعتد احترام صلاحيات الرئيس ويريد فرض إرادته أو يتصور أنه قادر على ذلك، في المقابل أبدى الحريري أسفه للكلام المنقول عن الرئيس عون.
وفي بيان لمكتبه الاعلامي قال إن توجيه الاشتباك الحكومي نحو مسارات طائفية ينزع عن الرئيس صفة تمثيل اللبنانيين بمختلف أطيافهم.
كما أكّد أن نقل الخلاف السياسي إلى ساحة التطييف محاولة مرفوضة ولن تمر لتنظيم اشتباك اسلامي - مسيحي، داعياً إلى عدم استخدام الدستور في الحسابات والحصص السياسية.
وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب بعد ستة أيام من انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب الماضي.
مكتب الاعلام في الرئاسة: البيان الصادر عن مكتب الاعلام للرئيس المكلف احتوى على ردود مغلوطة ومعلومات في غير موقعها. وحرصاً على عدم الدخول في سجال، ان الرئيس المكلف من خلال رده مصمم على التفرد بتشكيل الحكومة رافضا الاخذ بملاحظات رئيس الجمهورية التي تجسد الشراكة في تأليف الحكومة
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) January 29, 2021
ماكرون: "سأقوم بزيارة ثالثة إلى لبنان
من جهة ثانية، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "سأقوم بزيارة ثالثة للبنان بعد التحقق من أمور أساسية والنظام اللبناني بمأزق بسبب الحلف بين الفساد والترهيب".
وأضاف ماكرون في مقابلة متلفزة "يجب أن تكون السعودية طرفاً بأي اتفاق مع إيران والتفاوض مع إيران سيكون صارماً جداً فالوقت المتبقي لنا لمنع إيران من حيازة السلاح النووي قصير جداً".
ولفت إلى أنه "يجب تجنب خطأ عام 2015 عندما استبعدت القوى الإقليمية عن الاتفاق مع إيران".