لبنان: 226 جريحاً من المدنيين والعسكريين في احتجاجات طرابلس

بعد تجدد المواجهات بين قوى الأمن ومتظاهرين في طرابلس شمال لبنان، الوكالة الوطنية للإعلام تفيد بسقوط 226 جريحاً من المدنيين والعسكريين.

  • مصادر الميادين تؤكد إصابة نحو 20 عنصراً أمنياً بعد مهاجمتهم بقنابل يدوية حربية.
    مصادر الميادين تؤكد إصابة نحو 20 عنصراً أمنياً بعد مهاجمتهم بقنابل يدوية حربية.

تسيطر حالة من الهدوء الحذر على مدينة طرابلس شمال لبنان بعدما تجددت ليل أمس المواجهات بين قوى الأمن ومتظاهرين.

وفيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بسقوط 226 جريحاً من المدنيين والعسكريين، أكدت مصادر الميادين إصابة نحو 20 عنصراً أمنياً بينهم ضباط حالة أحدهم حرجة، وذلك بعد مهاجمتهم بقنابل يدوية حربية.

كما حذرت المصادر من أن ما حصل في طرابلس خطير ولا سيما استخدام المتظاهرين القنابل اليدوية.

وفي تغريدة على "تويتر"، قالت قوى الأمن الداخلي إنّ عدداً من عناصرها تعرّض لهجوم "بقنابل يدوية حربية وليست صوتية أو مولوتوف، مما أدّى إلى إصابة 9 عناصر، بينهم 3 ضباط، إصابة أحدهم حرجة".

يشار إلى أن المواجهات اندلعت بعد ظهر الأمس عندما رمى عشرات الشبّان الحجارة وقنابل المولوتوف والمفرقعات باتّجاه عناصر القوى الأمنية، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم، في مشهد تكرّر في اليومين السابقين.

بعدها حاول حشد من المحتجّين اقتحام مبنى السراي (مقرّ محافظ المدينة) بينما تجمّع آخرون في ساحة النور وسط المدينة، وهي أحد أبرز ميادين الاعتصام خلال الاحتجاجات التي شهدها لبنان في خريف 2019.

وعند المساء، سُمع إطلاق أعيرة نارية حيّة مجهولة المصدر في منطقة موقع التظاهرة، بينما أشعل المتظاهرون النار في مدخل مبنى للشرطة.

وبعد ساعات عدة من الاشتباكات، نشرت قوات الأمن الداخلي والجيش اللبناني تعزيزات حول مبنى السراي وفي ساحة النور لتفريق المتظاهرين ومنعهم من اقتحام مقرّ المحافظة.

لكنّ المتظاهرين تراجعوا إلى الأزقة المجاورة حيث تحصّنوا، لتستمرّ الاشتباكات حتى وقت متأخر من المساء.

وكانت مواجهات مشابهة، لكن أقلّ حدّة أسفرت الثلاثاء عن إصابة 45 شخصاً، مقارنة بـ30 شخصاً أصيبوا في المواجهات التي دارت يوم الإثنين، وفقاً للصليب الأحمر اللبناني.

وردت مصادر مقربة من الرئاسة اللبنانية، عبر الميادين، على ما شهدته البلاد من تحركات واحتجاجات، بأن "سياسة ليّ الذراع لن تنفع، واستغلال غرائز الناس في استحقاق دستوري (تشكيل الحكومة) لن يفيد".

وطرابلس، ثاني كبرى مدن لبنان كانت أصلاً إحدى أفقر مدن البلاد حتّى قبل أن يتفشّى فيروس كورونا المستجدّ، وتضطر السلطات لفرض تدابير إغلاق عام في محاولة لوقف تفشّي الجائحة، في إجراءات أدّت إلى تدهور الظروف المعيشية في البلاد.

ويشهد لبنان منذ نحو أسبوعين إغلاقاً عاماً مشدّداً مع حظر تجول على مدار الساعة ويمتد حتى 8 شباط/فبراير، يعدّ من بين الأكثر صرامة في العالم، لكنّ الفقر الذي فاقمته أزمة اقتصادية لا تنفكّ تتفاقم يدفع كثيرين إلى عدم الالتزام سعياً إلى الحفاظ على مصدر رزقهم.

اخترنا لك