مصادر الرئاسة للميادين: على الحريري العودة للدستور وليّ الذراع لا ينفع
مصادر مقربة من الرئاسة اللبنانية تقول للميادين إن "سياسة لي الذراع لن تنفع، واستغلال غرائز الناس في استحقاق دستوري لن يفيد"، في إشارة إلى التظاهرات في مناطق عدة وقطع الطرقات.
ردت مصادر مقربة من الرئاسة اللبنانية، عبر الميادين، على ما شهدته البلاد من تحركات واحتجاجات بدأت يوم الإثنين الماضي، بأن "سياسة ليّ الذراع لن تنفع، واستغلال غرائز الناس في استحقاق دستوري (تشكيل الحكومة) لن يفيد".
المصادر نفسها أكدت أن "ما ينفع لبنان، هو عودة الرئيس المكلف إلى الدستور وتأليف حكومة إنقاذ بالتفاهم مع رئيس الجمهورية".
وكانت تحركات وتظاهرات شعبية حصلت في أكثر من منطقة لبنانية، لا سيما في طرابلس شمال لبنان، حيث أسفرت المواجهات هناك، ليل الثلاثاء-الأربعاء، بين متظاهرين محتجين على قرار الإغلاق العام وقوات الأمن عن إصابة 45 شخصاً بجروح، وفق ما أفاد الصليب الأحمر اللبناني الأربعاء.
تحركات خلف عناوين مطلبية في ظل تدهور الاحوال المعيشية وفقدان أكثر من نصف اللبنانيين قدراتهم لتأمين حاجاتهم الأساسية، وتزيد معاناتهم مع الانتشار الواسع لفيروس كورونا في البلاد، وعجز القطاع الصحي عن المواجهة.
الرئيس المكلف سعد الحريري تناول بسلسلة تغريدات، التظاهرات التي حصلت في طرابلس خصوصاً، وتخللها أعمال شغب واعتداء على قوى الأمن ومقار رسمية وممتلكات عامة وخاصة.
ورأى أن التحركات في طرابلس أمس قد يكون وراءها جهات تريد توجيه رسائل سياسية، مؤكداً أن ليس هناك ما يبرر الاعتداء على المؤسسات الرسمية بحجة الاعتراض على قرار الاقفال العام.
قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوي الدخل الحدود .
— Saad Hariri (@saadhariri) January 27, 2021
وليس هناك بالتأكيد ما يمكن ان يبرر الاعتداء على الاملاك الخاصة والاسواق والمؤسسات الرسمية بحجة الاعتراض على قرار الاقفال ١/٤
الحريري أكد وجود فئات من المواطنين تبحث عن لقمة عيشها، "ولا يحق للدولة أن تقف موقف المتفرج وألا تبادر إلى التعويض عن العائلات الفقيرة والمحتاجة".
لكن هذا لا ينفي حقيقة ان هناك فئات من المواطنين تبحث عن لقمة عيشها كفاف يومها ، ولا يصح للدولة ازاء ذلك ان تقف موقف المتفرج ولا تبادر الى التعويض عن العائلات الفقيرة والمحتاجة ٢/٤
— Saad Hariri (@saadhariri) January 27, 2021
ونبه أهالي طرابلس وسائر المناطق من أي استغلال لأوضاعهم المعيشية، وطالب الوزارات المختصة بتوفير المقومات الاجتماعية لالتزام المواطنين قرار الاقفال العام.
انني انبه اهلنا في طرابلس وسائر المناطق من أي استغلال لاوضاعهم المعيشية ، واطالب الدولة والوزارات المختصة باستنفاد كل الوسائل المتاحة لكبح جماح الفقر والجوع وتوفير المقومات الاجتماعية لالتزام المواطنين قرار الاقفال العام ٣/٤
— Saad Hariri (@saadhariri) January 27, 2021
يشار إلى أن الخلافات بشأن تأليف الحكومة، بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، دخلت شهرها الرابع، منذ تكليف الحريري تأليف الحكومة بعد استقالة الرئيس حسان دياب. كما أخفقت كل مبادرات تقريب وجهات النظر بينهما. إزاء هذه الخلافات جرى الحديث عن احتمال اعتذار الحريري عن التأليف، لكنه أكد مراراً أنه لن يعتذر.
في هذا السياق قال النائب عن تيار المستقبل محمد الحجار للميادين إن "الحريري لن يعتذر وعلى عون توقيع مراسم تأليف الحكومة".
فيما رأى مراقبون في التظاهرات والاحتجاجات "رسالة من الحريري إلى عون"، لا سيما أنها حصلت في مناطق محسوبة على تيار المستقبل.