"يديعوت أحرنوت": نتنياهو يضغط لحث العاهل المغربي على زيارة "إسرائيل"

موقع "يديعوت احرونوت" يقول إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يمارس ضغوطاً على العاهل المغربي لحثه على زيارة قريبة إلى "إسرائيل"، ومصادر مطلعة تكشف عن شروط لموافقة العاهل المغربي.

  • "يديعوت أحرنوت": نتنياهو يمارس ضغوطاً لحث العاهل المغربي على زيارة "إسرائيل"

أفاد موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي بأن مسؤولين في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين في مقر الأمن القومي التابع لديوانه، يجرون اتصالات مع القصر الملكي في المغرب بهدف تنسيق زيارة للعاهل المغربي محمد السادس إلى "إسرائيل" خلال الأسابيع المقبلة، وربما فور انتهاء فترة الإغلاق المفروض على مطار بن غوريون.

وقال مسؤولون مطلعون للموقع إن العاهل المغربي يشترط أن تشمل زيارته إلى "إسرائيل" زيارة رام الله والاجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

بدورهم، قال مسؤولون ديبلوماسيون إنه ليس من المؤكد أن يوافق العاهل المغربي على زيارة "إسرائيل" قبل الانتخابات، لعلمه بأن نتنياهو قد يوظف الزيارة في حملته الانتخابية.

وأضاف مسؤول لـ"يديعوت أحرنوت" قائلاً :"هناك اتصالات، ومحاولات، لكن من الصعب رؤية هذا يتحقق، نحن نعرف أن ديوان رئيس الحكومة ومجلس الأمن القومي يريدون هذا، لكن من غير المؤكد أنهم سيتمكنون من تحقيقه قبل الانتخابات. من يدري فمن الممكن أن يفاجئنا الملك بقدومه".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تحدث قبل شهر مع الملك محمد السادس ووجه له الدعوة للقيام بزيارة إلى "إسرائيل".

هذا وصادقت الحكومة الإسرائيلية، الأحد الماضي، على اتفاق إقامة العلاقات بين الطرفين، فيما وقع أيضاً على اتفاقٍ لتسيير رحلات مباشرة بين المغرب و"إسرائيل". ومن المتوقع أن تفتح تل أبيب قريباً مكتب اتصالٍ إسرائيلي في الرباط سيتولى مسؤوليته الديبلوماسي دافيد جوبرين.

كما يسعى المغرب من جهته إلى ترميم إحدى الأبنية في "تل ابيب"، لتحويلها إلى مقرٍ لمكتب الاتصال المغربي في "إسرائيل". وكان من المقرر افتتاح هذه المكاتب نهاية شهر كانون ثاني/يناير الحالي لكن الأمر أرجئ بسبب الإغلاق.

يأتي ذلك توقيع الرباط وتل أبيب وواشنطن اتفاقاً ثلاثياً الشهر الماضي تضمن عدة مذكرات تفاهم لإقامة علاقات بين المغرب و"إسرائيل"، وصفه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بأنه "خريطة طريق سيعمل الأطراف الثلاثة عليها خلال المرحلة المقبلة".

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك