قفازات ساندرز الصوف وصورته تشغل الأميركيين في حفل تنصيب بايدن

لقفازات الصوف التي كان يرتديها قصة جميلة.. وصورته التي انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي سرقت الأضواء في حفل تنصيب بايدن.

  • الصورة الشهيرة لبيرني ساندرز في حفل تنصيب بايدن
    الصورة الشهيرة لبيرني ساندرز في حفل تنصيب بايدن

جالساً بشكل متواضع، مرتدياً كمامته وقفازين ملونين ضخمين من الصوف، جلس السيناتور بيرني ساندرز في حفل تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأربعاء، ليشغل بال الأميركيين ويتحوّل إلى ترند أوّل في البلاد.

ساندرز (79 عاماً)، الذي لطالما كان مقرباً من الأميركيين بشكل كبير ويتفاعل معهم بشكل مستمر، لفت وسرق الأضواء من الجميع في الحفل، خاصة بعد انتشار صورة التقطت له بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

لقفازت الصوف اللذان أثارا ضحك المغردين قصة جميلة. هذه القفازات الدافئة، صنعتها معلمة مدرسة من ولايته فيرمونت، تدعى جيس إليس، باستخدام سترات الصوف والزجاجات البلاستيكيّة المعاد تدويرها. أليس تقوم بإعادة تدوير الملابس القديمة وحياكتها وبيعها كوسيلة لكسب مال إضافي عن عملها كمعلمة. 

المعلمة إليس غردت على "تويتر" فجر اليوم الخميس، موضحةً أنها "صنعت قفازات بيرني كهدية قبل عامين. إنها مصنوعة من سترات الصوف المعاد استخدامها ومبطنة بالصوف (مصنوعة من الزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها)". 

كما قالت في تغريدة أخرى: "شكراً لكل الاهتمام بقفازات بيرني! لقد كان حقاً يوماً مذهلاً وتاريخياً! أشعر بالإطراء الشديد لأن بيرني ارتداها في حفل التنصيب. للأسف، ليس لدي المزيد من القفازات للبيع". 

مشهد ساندرز في حفل التنصيب، أوحى للمغردين بالدفء والكثير من المشاعر المضحكة. فالسيناتور الذي عُرف عنه عدم اهتمامه بالموضة والأزياء وتواضعه في لباسه، صرح لقناة "سي بي إس" بعد حفل التنصيب، أنّه "في ولاية فيرمونت نعرف معنى البرد، لا يهمنا الموضة، فقط نريد أن نشعر بالدفء".

لم يفعل ساندرز شيئاً حتى يسرق أضواء حفل التنصيب ويتحوّل إلى ترند أوّل على "تويتر" في أميركا، بدل الرئيس الجديد ونائبته كامالا هاريس. جلس فقط بشكل عفويّ وشغل بال الجميع ولفت النظر أكثر من أي شيء آخر في الحفل.

صورة ساندرز، انتشرت بكثافة وبسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #BernieSanders، وبدأ الناس يتناقلونها مع الكثير من النكات، عبر القيام بقصه من الصورة وتركيبه على صور من أماكن أخرى كثيرة، كالفضاء، في مشاهد الأفلام، داخل لقطات تاريخية ولوحات شهيرة، داخل البيت الأبيض، وحتى وهو ينتظر خروج دونالد ترامب وزوجته ميلانيا من البيت الأبيض. 

كما ربط المغردون صورة ساندرز بفيروس كورونا، معتبرين أنهم يجلسون مثله في الحفل، عندما يُطلب منهم العودة إلى التفاعل مع الناس من جديد بعد عام من التباعد الاجتماعي، أو عندما يكونون مستعدين تماماً ليوم عمل من المنزل، وبعد ذلك يقوم المدير باستدعائهم فجأةً إلى المكتب!

صورة ساندرز التي لفتت أنظار العالم أيضاً، لم تهم المغردين للمزاح فقط، بل بعضهم تمنى لو كان هو الرئيس بدل بايدن، كما تمنوا لو يتولى مناصب مهمة خلال فترة ولاية الرئيس الـ46 للبلاد، ليتمكن من تطبيق خططه وأفكاره الاجتماعيّة وكل المبادىء التي يتحدث عنها.

كما عبر البعض عن أنه سعيد ومتحمس لأن يكون بيرني ساندرز هو رئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ، أكثر من حماسه لكون بايدن أصبح رئيساً.

ساندرز المحسوب على اليسار، والذي يحظى بقاعدة شعبيّة كبيرة في الولايات المتحدة، يركز في الآونة الأخيرة على الحديث عن حقوق العمال الأساسييين وما يعانون منه خلال أزمة كورونا، بالإضافة إلى الدفاع عن الحق في الحصول على رعاية صحيّة واجتماعيّة شاملة. 

حيث اعتبر في مقابله له أمس الأربعاء، أنّه "لدينا أزمات، ويجب أن نسمع ما يقوله زملائي الجمهوريين، لكننا لن نقضي شهوراً وشهوراً نعالج الألم الهائل الذي يعاني منه ملايين العائلات".

كما أكد ساندرز أنّه "لا ينبغي أن يضطر العمال الأساسيّون إلى الإضراب من أجل الحصول على أجر لائق، ولا ينبغي تهديد أي عامل بسبب ممارسته لحقوقه الدستوريّة".

يذكر أن ساندرز كان مرشحاً للرئاسة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية العام الماضي، وانسحب من المنافسة لصالح جو بايدن في نيسان/أبريل 2020، داعياً الأميركيين إلى تأييده. 

اخترنا لك