الأسير حسين مسالمة يواجه خطر الموت في سجون الاحتلال
700 أسير مريض في سجون الاحتلال، منهم قرابة 300 يعانون أمراضًاً مزمنة، وبحاجة إلى علاج ومتابعة صحية حثيثة، ومنهم على الأقل (11) أسيراً يعانون من السرطان بدرجات متفاوتة.
يواجه الأسير حسين مسالمة وضعاً صحياً حرجاً في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، بعد إصابته بسرطان الدم (اللوكيميا).
وقال نادي الأسير اليوم الثلاثاء في بيان له، إن إدارة سجون الاحتلال، ماطلت على مدار الشهور الماضية في نقله إلى المستشفى، حيث عانى أوجاعاً شديدة في البطن والمعدة وفقاً لرفاقه الأسرى، وبعد تفاقم وضعه الصحي، نُقل إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي.
وسمح الاحتلال أمس لوالديه بزيارته لمدة 7 دقائق في المستشفى ضمن إجراءات خاصة، بعد قرابة عامين لم يتمكنا فيها من زيارته. وتُعاني والدته أمراضاً مزمنة، فيما منع الاحتلال والده من زيارته، ووفقاً لوالده "فإن حسين كان مُنوماً تحت تأثير الأدوية، حتى أننا وجدنا صعوبة بالتعرف عليه".
وأضاف نادي الأسير، أن الأسير مسالمة ضحية جديدة، لجملة من السياسات التي تستهدف حياة الأسرى، عبر أدوات تنكيلية ممنهجة تندرج تحت سياسة (القتل البطيء).
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، ارتقى عدد من الأسرى في سجون الاحتلال، ومنذ مطلع العام الجاري، ووفقًا للمتابعة، فإن أعداد الأسرى المرضى في ارتفاع مقارنة مع السنوات الماضية.
يُشار إلى أن 700 أسير مريض في سجون الاحتلال، منهم قرابة 300 يعانون أمراضاً مزمنة، وبحاجة إلى علاج ومتابعة صحية حثيثة، ومنهم على الأقل (11) أسيراً يعانون من السرطان بدرجات متفاوتة، نذكر منهم الأسير حسين المسالمة وهو من أخطر الحالات، وموفق عروق، وياسر ربايعة.
ومن الجدير ذكره أن أربعة أسرى ارتقوا شهداء خلال العام الماضي وهم: (نور الدين البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر)، حيث شكلت سياسة (القتل البطيء) ومنها الإهمال الطبي سببًا مركزيًا في استشهادهم، علمًا أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967، (226)، مع الإشارة إلى أن عشرات الأسرى المحررين ارتقوا شهداء بعد فترة وجيزة على تحررهم نتيجة لأمراض ورثوها خلال سنوات اعتقالهم.