ثاني أقدم أسير سياسي بالعالم يدخل عامه الـ39 في سجون الإحتلال
أصدرت محاكم الاحتلال في بداية اعتقاله حكماً بحقه بالإعدام شنقاً برفقة الأسيرين كريم وسامي يونس بدعوى "خيانة المواطنة"، كونهم يحملون الجنسية الإسرائيلية.
يدخل الأسير ماهر يونس عامه الـ39 على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كثاني أقدم أسير بالعالم بعد الأسير نائل البرغوثي.
اعتقله الاحتلال بتاريخ 18 كانون الثاني/ يناير 1983، على خلفية انتمائه لحركة فتح، والمشاركة بخلية مسلحة للحركة مع ابن عمه كريم يونس والتي أتهمت أيضاً بقتل جنديّ إسرائيلي.
وعقب التحقيق معه وجهت له النيابة العسكرية التابعة لدولة الاحتلال تهمة الانتماء إلى حركة فتح، وحيازة أسلحة بشكل "غير قانوني"، إلى جانب قتل جندي إسرائيلي.
وأصدرت محاكم الاحتلال في بداية اعتقاله حكماً بحقه بالإعدام شنقاً برفقة الأسيرين كريم وسامي يونس بدعوى "خيانة المواطنة"، كونهم يحملون الجنسية الإسرائيلية.
لكن بعد شهر عادت محكمة الاحتلال وأصدرت حكماً بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد مدى الحياة.
وبعد جهود قانونية حثيثة، حددت سلطات الاحتلال في أيلول/ سبتمبر من العام 2012 حكم المؤبد بـ 40 عاماً لعدد من أسرى الداخل؛ من بينهم الأسير “ماهر”.
والأسير يونس، محروم من التعرّف على أبناء وبنات أشقائه، بقرار من المحكمة المركزية في الناصرة بحرمانه من زيارة ذويه من الدرجة الثانية، كما تم رفض التماس تقدم به الأسير عام 2008 لرؤية والده وهو على فراش الموت، ليتوفى دون أن يراه أو يودعه بعد سنوات من الانقطاع.
وكان الأسير يونس قد خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 10 أيام، في 25 شباط/ فبراير عام 2013 خلال تواجده في سجن “جلبوع”، وذلك لتسليط الضوء على معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية، خاصة أسرى الداخل الذين يحرمون من صفقات التبادل، ثم أوقف إضرابه بعد تدخل من الرئيس محمود عباس الذي وعد برفع قضيتهم على سلم الأولويات.
ولد الأسير يونس ولد عام 1958 في قرية عارة بالداخل المحتل، وأنهى دراسته الابتدائية في مدارس القرية، ثم التحق بالمدرسة الزراعية في مدينة الخضيرة.
ويعد الأسير نائل البرغوثي (62 عاماً) أقدم أسير بالعالم وقد دخل عامه الـ40 في السجون الإسرائيلية وهي أطول فترة اعتقال قضاها أسير فلسطيني، حيث تم اعتقاله مع شقيقه الأكر همر وابن عمه فخري بتهمة قتل ضابط إسرائيلي شمالي رام الله، وحرق مصنع زيوت بالداخل المحتل، وتفجير مقهى مدينة القدس المحتلة.
يشار إلى إطلاق سراح البرغوثي في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، ثم أعيد اعتقاله مجددًا عام 2014.