نواب أميركيون لبومبيو: قلقون من إدراج "أنصار الله" على لائحة الارهاب
عدد من رؤساء لجان وأعضاء مجلس النواب الأميركي يرسلون مذكرة لوزير الخارجية مايك بومبيو يحذرون فيها من أن ادراج حركة أنصار الله على قوائم الارهاب لن يسهم في حل الصراع في اليمن أو في تحقيق العدالة والانتهاكات التي استخدت خلال الحرب على اليمن
أرسل عدد من رؤساء لجان وأعضاء مجلس النواب الأميركي مذكرة لوزير الخارجية مايك بومبيو يعربون فيها عن قلقهم العميق من إدراج حركة أنصار الله على لائحة الارهاب.
وأشارت المذكرة، إلى أن إدارج أنصار الله على لوائح الارهاب "لن يسهم في حل الصراع في اليمن أو في تحقيق العدالة والانتهاكات التي استخدت خلال الحرب على اليمن، بل ستؤدي لتفاقم أزمة ملايين اليمنيين الذين يحاربون من أجل الحفاظ على حياتهم".
وكان بومبيو أعلن عزمه على تصنيف حركة "أنصار الله" منظمة إرهبية أجنبية، وذلك بعد إخطار الكونغرس، مدعياً أن "هذه الخطوة سيكون لها تأثير ملحوظ على الوضع الإنساني في اليمن".
وذكرت وكالة "رويترز" أن هذه الخطوة تهدد بعرقلة محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة، بينما تستعد إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لتولي المهمة من إدارة الرئيس دونالد ترامب في 20 كانون الثاني/ يناير الحالي.
وحذّر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من خطورة القرار الأميركي، بينما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطورة تصنيف الولايات المتحدة "أنصار الله" منظمة إرهابية من الناحيتين الإنسانية والسياسية، قائلاً إن اليمن يعتمد اعتماداً شبه كلي على الاستيراد لتلبية احتياجات سكانه الغذائية، معرباً عن قلقه البالغ من أن يؤدي التصنيف إلى عواقب سلبية، ولا سيما لجهة "الامتثال الزائد" من قبل التجار، في وقت يعاني اليمنيون أزمة مجاعة.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر اعتبرت من جهتها أن تصنيف واشنطن لـ"أنصار الله" على أنه "تنظيم إرهابي" له تداعيات مخيفة على الأوضاع الإنسانية في اليمن، مشيرة إلى أنها تشعر بالقلق إزاء "حالة الجمود" التي قد يحدثها هذا التصنيف في العمل الإنساني، "مايؤدي إلى عرقلته أو تأخيره".
الاتحاد الأوروبي قال إن هذا التصنيف "يجعل الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل شامل للصراع اليمني أكثر صعوبة"، معرباً عن "القلق بشكل خاص بشأن تأثير هذا القرار على الوضع الإنساني في اليمن الذي يواجه حالياً خطر انتشار المجاعة على نطاق واسع".
وكانت قيادات يمنية قالت إن "أميركا لم تترك أسلوباً أو طريقاً للقضاء على الشعب اليمني إلا وانتهجته".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية صنّفت، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حركة "أنصار الله" ضمن الكيانات ذات اهتمام خاص أو "قلق خاص".
وفي سياق متصل، يذكر أنه في وقت سابق اليوم قدّم نوابٌ ديمقراطيّون في الكونغرس الأميركيّ، مشاريع قرارات تعارض بيع إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، قنابل دقيقة التوجيه بملايين الدولارات للسعوديّة.
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، تلقى نهاية عام 2020، عريضةً موقعة من نحو 80 منظمة أميركيّة، تناشده إنهاء الحرب على اليمن في أقرب فرصة ممكنة، حيث ضمّت العريضة هيئات مناهضة للحرب، ولجان حقوقيّة، ومجموعات دينيّة، مذكِّرةً بتعهداته السابقة لوضع حدٍ لها.
وطلب الموقعون من بايدن، وقف التعاون الاستخباراتي واللوجستي مع السعودية، ووقف بيع الأسلحة للرياض، وممارسة ضغوط عليها لوقف قصفها الجوي وانهاء حصارها على اليمن "واستئناف المساعدات الإنسانيّة الأميركيّة لليمنيين".
وزير الخارجية الأميركي، كان اتُهم سابقاً بإساءة استخدام السلطة، بعد لجوئه إلى إجراء طارئ وغامض سمح لإدارة ترامب بتجاوز الكونغرس وبيع أسلحة للسعودية وحلفاء عرب آخرين بـ8,1 مليارات دولار على الرغم من معارضة الكونغرس لذلك.