حشود عسكرية صينية وهندية عند الحدود المتنازع عليها في الهيمالايا
قائد الجيش الهندي الجنرال مانوج موكوند نارافان يحذّر من اختبار صبر بلاده، في رسالة إلى خصومها، وفي مقدمتهم الصين.
في ظل التوتر الذي انفجر منتصف العام الماضي، مع بكين على الحدود في منطقة "لاداخ"، حذَّر قائد الجيش الهندي الجنرال مانوج موكوند نارافان، أمس الجمعة، من اختبار صبر بلاده، في رسالة إلى خصومها، وفي مقدمتهم الصين.
حيث قال نارافان، في خطاب له أمام الجيش بالعاصمة نيودلهي بمناسبة عيد "يوم الجيش": "لا ننصح أحداً باختبار صبرنا؛ فمعنويات قواتنا في لاداخ أعلى من قمم الجبال التي تدافع عنها".
وفيما أشاد الجنرال نارافان بما وصفها بـ"التضحيات الكبرى" للجنود "الشجعان" في وادي جالوان، أكد أن بلاده "قادرة على الصمود على جبهة شرق لاداخ، لتحقيق الأهداف القومية مهما طال الزمن، في حال طال أمد المفاوضات مع بكين بهذا الشأن".
لكنه استدرك بالقول إن "نيودلهي ملتزمة بالبحث عن حل للأزمة الحدودية الهندية الصينية عبر الحوار الدبلوماسي والعسكري، من خلال المناقشات والجهود السياسية"، مؤكداً أن الجيش الهندي "اتخذ إجراءات سريعة عند خط السيطرة الفعلية" لتأمين الحدود، وقدّم "رداً مناسباً" على "مؤامرة" بكين لتغيير الحدود، وفق قوله.
يشار إلى أن "لاداخ" منطقة حدودية تقع في جبال الهيمالايا، وقد شهدت توتراً مع القوات الصينية، منتصف عام 2020، تطور إلى اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل العشرات على طرفي الحدود.
"الدبابات الهندية والصينية وجهاً لوجه"
في السياق ذاته، قالت صحيفة The Daily Mail، يوم أمس، نقلاً عن صورة نشرتها وسائل إعلام صينية، إن دبابات صينية وهندية اصطفت على بُعد أمتار فقط، بعضها في مواجهة بعض، عند حدود البلدين المتنازع عليها في منطقة الهيمالايا.
تُظهر الصورة عربات مدرعة مصطفةً بعضها في مواجهة بعض، إلى جانب معدات تخييم وقوات مرافقة على طول 3200 كيلومتر، في المنطقة ذاتها التي أسفر قتال يدوي بين قوات من البلدين فيها العام الماضي عن مقتل 20 جندياً هندياً.
الصحيفة البريطانية تقول إن الصورة نشرها "مدون عسكري" للمرة الأولى على موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو" (Weibo)، ثم نقلتها عنه بعض المواقع الإخبارية الموالية لبكين وهي تتباهى ببراعة دباباتها "تايب 15" المطورة حديثاً.
يُذكر أنه منذ اشتباك حزيران/يونيو 2020، الذي يُعد أول قتال يسفر عن قتلى من البلدين منذ 45 عاماً، عملت الصين والهند على تعزيز مواقعهما بشدة على جانبي منطقة لاداخ الهندية، ونشرتا آلاف الجنود في المنطقة.