هذا ما ستطلبه "إسرائيل" من إدارة بايدن!
"إسرائيل" تعتبر علاقاتها الأمنية والاستخباراتية مع السعودية، ومصر والإمارات "عاملاً رئيسياً في استراتيجية "احتواء إيران".. ما الذي ستطلبه من إدارة بادين بهذا الخصوص؟
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن "إسرائيل" تنوي الطلب من الإدارة الأميركية الجديدة "عدم ممارسة ضغوط على السعودية ومصر والإمارات بملف حقوق الإنسان وقضايا أخرى".
وذكر موقع "والاه" في تقريره، أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لم يتحدث مع زعماء السعودية، ومصر والإمارات في إطار جولة المحادثات التي أجراها مع زعماء العالم بعد فوزه بالانتخابات، "رغم اعتبار هذه الدول حليفة أساسية لواشنطن في المنطقة، حتى أنه وجه خلال حملته الانتخابية انتقادات إلى السعودية بخصوص الحرب في اليمن".
ولفت التقرير إلى أن "إسرائيل" تعتبر علاقاتها الأمنية والاستخباراتية مع السعودية، ومصر والإمارات "عاملاً رئيسياً في استراتيجية احتواء إيران وهي مكون مهم في الأمن الإقليمي"، مشيراً إلى أن "إسرائيل" تقوم مؤخراً بتخصيص اهتمام خاص باليمن، "بسبب المخاوف من الاعتداء على السفن الإسرائيلية التي تمر من البحر الأحمر بالقرب من الشواطئ اليمنية، وأيضاً من التأثيرات السلبية للتموضع الإيراني في اليمن على السعودية ومصر".
وذكر التقرير أن هناك تقديرات إسرائيلية بأن يبدل بايدن بشكل كبير السياسة الأميركية تجاه اليمن، خصوصاً "فيما بتعلق بالدور السعودي في الحرب هناك".
ونقل التقرير عن مسؤولين أمنيين أن "إسرائيل" تنوي تشجيع الإدارة الأميركية الجديدة على التأكد من أن تغيير سياساتها لن يؤدي إلى "تعميق التأثير الإيراني في اليمن"، وأن لا يعرض التعاون الإقليمي بين "إسرائيل"، والولايات المتحدة والسعودية في مواضيع أخرى للخطر.
وقال المسؤولون الإسرائيليون، وفق التقرير، إنهم ينوون التشديد أمام إدارة بايدن على أنه خلال السنوات الماضية حدثت تغييرات كبيرة في المنطقة، في إطارها تشكل تحالف نتيجة تطور العلاقات بين "إسرائيل" والدول العربية، فيما تأمل "إسرائيل" بأن تقوم إدارة بايدن بإعطاء أولوية لتقوية هذه العملية على مخاوفه بسبب الحرب في اليمن وانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ومصر.
وقال مسؤولون، إنه في الأسابيع الأخيرة قامت "إسرائيل" بتشجيع مصر والسعودية باتخاذ "خطوات إيجابية" بقضايا حقوق الإنسان بهدف تحسين الأجواء وتهيئة الأرضية لحوار مع إدارة بايدن.
وأشار المسؤولون إلى أنهم ينوون التشديد أمام إدارة بايدن على أن "أزمة في العلاقات بين السعودية، ومصر والإمارات يمكن أن تؤدي إلى إبعادهم من الولايات المتحدة ودفعهم إلى أحضان روسيا والصين".