بومبيو يتجه لاتخاذ خطوات جديدة تجاه إيران قبل انتهاء ولايته
مصادر "رويترز" تشير إلى احتمال زيادة الولايات المتحدة للعقوبات على إيران بذريعة تعاون مفترض مع تنظيم "القاعدة".
قال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يعتزم استخدام معلومات لاتهام إيران علناً بأن لها صلات بتنظيم القاعدة، وذلك في إطار تحركه في اللحظات الأخيرة ضد إيران قبل تسليم السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن.
وقال المصدران إنه في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى 8 أيام فحسب للرئيس دونالد ترامب في منصبه، فمن المتوقع أن يقدم بومبيو ادعاءات بشأن مزاعم بأن "إيران قدمت ملاذاً آمناً لقادة القاعدة ودعمتهم"، على الرغم من الشكوك داخل مجتمع الاستخبارات والكونغرس.
ولم يتضح بعد ما الذي ينوي بومبيو الكشف عنه في خطابه أمام نادي الصحافة الوطني في واشنطن، اليوم الثلاثاء.
وقال المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما إنه قد "يستشهد بمعلومات رفعت عنها السرية، بشأن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في طهران في آب/أغسطس".
وكانت إيران هدفاً خلال فترة حكم إدارة ترامب. وسعى بومبيو إلى زيادة الضغط عليها في الأسابيع الأخيرة بمزيد من العقوبات والخطابات الساخنة.
ويعتقد مستشارو الرئيس المنتخب جو بايدن أن إدارة ترامب تحاول أن تجعل من الصعب عليه إعادة التعامل مع إيران والانضمام إلى اتفاق دولي بشأن برنامج إيران النووي.
واتهم بومبيو إيران بصلات مع "القاعدة" في الماضي، لكنه لم يقدم أدلة ملموسة. وتم دحض اتهامات سابقة من إدارة الرئيس جورج بوش الابن، بشأن صلات إيران بهجمات القاعدة في 11 أيلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أكد أن مثل هذه الاتهامات "تأتي في إطار حرب اقتصادية واستخباراتية ونفسية شاملة ضد الشعب الإيراني، ويجب ألا تكون وسائل الإعلام منصة لنشر أكاذيب البيت الأبيض الهادفة ضد إيران".
وقال مسؤول استخباراتي أميركي كبير سابق لديه معرفة مباشرة بالقضية، إن الإيرانيين "لم يكونوا أبداً ودودين مع القاعدة قبل أو بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر، وينبغي التعامل بحذر مع أي مزاعم بشأن التعاون الحالي".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الموساد التقى وزير الخارجية الأميركي في واشنطن، وقد "شوهد الاثنان يتناولان الطعام في أحد مطاعم المدينة"، وذلك قبل يوم من توجّه بومبيو للإعلان عن الصلات بين إيران و"القاعدة".
ويقول مسؤولون أميركيون إن من المتوقع فرض مزيد من العقوبات قبل رحيل ترامب عن منصبه. ورغم أن العقوبات أدت إلى انخفاض حاد في صادرات النفط الإيرانية وزادت من المصاعب الاقتصادية للمواطنين الإيرانيين، إلا أنها فشلت في إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات.