حاتمي: هناك أدلة جادة على ضلوع "إسرائيل" باغتيال محسن فخري زادة
بعد مرور نحو 6 أسابيع على اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة. وزير الدفاع الإيراني يؤكد في رسالة وجهها إلى نظرائه في أكثر من 60 دولة أن هناك أدلّة جادة على ضلوع "إسرائيل" في عملية الاغتيال.
أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن هناك أدلّة جادة على ضلوع "إسرائيل" في اغتيال العالم الإيراني الشهيد محسن فخري زادة.
وفي رسالة وجهها حاتمي لنظرائه في أكثر من 60 دولة بمناسبة استشهاد زاده، أشار إلى مبادرات وإنجازات زادة في المجالات العلمية والبحثية، لا سيما إنتاج الأدوات والمعدات لمكافحة فيروس كورونا.
وأكد حاتمي على ضرورة التخلي عن السلوك المزدوج في مكافحة إرهاب الدولة، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة هذا العمل غير القانوني والإجرامي وغير الإنساني.
وفي إشارة إلى تاريخ التورط المباشر لأجهزة المخابرات، وخاصة جهاز المخابرات التابع لـ"إسرائيل" في اغتيال علماء إيرانيين، أكد حاتمي، أن "هناك أدلّة دامغة على تورط هذا الكيان في هذا الاغتيال".
وزير الدفاع الإيراني اعتبر أن تجاهل هذه الجريمة يؤدي إلى تكرارها، وانعدام الأمن في العالم. وشدد على ضرورة معاقبة المخططين لهذه الجريمة والمنفذين لها، مؤكداً أن "إيران تحتفظ بحق الرد عليها".
كما أكد حاتمي أن الحرب ضد الإرهاب والعنف يتطلب التخلي عن السلوك المزدوج في مكافحة إرهاب الدولة، لذلك فإن إيران باعتبارها إحدى ضحايا الإرهاب والعنف، والتي فقدت 17 ألف مواطن ومسؤول رفيع المستوى نتيجة الأعمال الإرهابية خلال العقود الأربعة الماضية، "تدين هذه الأعمال، وتدعو المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة التي تتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي والمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة".
اتهام حاتمي لـ"إسرائيل" يأتي أيضاً بعد أن أقرّ مسؤول استخباري إسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز" باغتيال تل أبيب للعالم الإيراني محسن زادة. وأشار إلى أن "إسرائيل" ستتخذ أي خطوات ضرورية ضد البرنامج النووي الإيراني.
كما أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلميحه إلى "مشاركة إسرائيلية محتملة باغتيال زادة".
القائد العام للحرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي، كان أكد في شهر كانون الأول/ديسمبر 2020 العزم على مواصلة طريق الشهيد زاده، وشدد أن "على الأعداء أن ينتظروا الرد الحاسم".
وكانت "وكالة أنباء فارس" قد كشفت قبل شهرين تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال العالم زادة.
ويذكر أن وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، استشهاد رئيس منظمة البحث والتطوير في الوزارة محسن فخري زادة بعملية اغتيال قرب العاصمة طهران، وأكدت أنه "لم تنجح محاولات إنقاذ فخري زادة وفارق الحياة".
وفيما قالت وزارة الأمن الإيرانية في وقت سابق "كشفنا أطراف خيوط حول منفذي اغتيال زادة". توعّد مسؤولون إيرانيون بالانتقام لعملية اغتيال زادة.