إعلام إسرائيلي: اتفاق السعودية وقطر يفتح باب "إسرائيل" للتطبيع مع قطر
الإعلام الإسرائيلي ينقل عن مصادر "رفيعة المستوى" في "إسرائيل" قولها إن اتفاق السعودية وقطر سيفتح باب "إسرائيل" للتطبيع مع قطر.
تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" النزاع الذي استمر ثلاث سنوات بين السعودية وجارتها قطر، بعدما انتهى أمس بوساطة البيت الأبيض والكويت.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالـ"رفيعة المستوى" في "إسرائيل" تقديرها أن هذه الخطوة يمكن أن تقود إلى تطبيعٍ بين "إسرائيل" وقطر.
وأشارت المصادر إلى أن مبعوثين إسرائيليين زاروا إمارة قطر عدة مرات، لكن بشكل غير مباشر، من أجل عدم إثارة غضب السعودية والبحرين والإمارات ومصر، المتنازعة هي الأخرى مع قطر.
وبحسب المصادر، على الرغم من "علاقاته الجيدة مع حركة حماس في غزة وإيران، فإن حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد، لا يعتبر العلاقات مع الإسرائيليين مشكلة، وكذلك مقرّبون منه".
ولفتت المصادر إلى أن ممثلين عن "إسرائيل" طوّروا في السنوات الأخيرة "علاقة وثيقة مع المبعوث القطري إلى قطاع غزة محمد العمادي، الذي يحظى بثقة كبيرة من جانب السلطات في قطر".
"يديعوت أحرونوت" قالت إن الاتفاق بين حاكم قطر وولي العهد السعودي محمد بن سلمان أقرّ فتح الحدود البرية والبحرية والجوية بين البلدين، مضيفة: "البشرى للإسرائيليين أن الذي يزور الخليج يمكنه زيارة قطر أيضاً".
وفي 16 أيلول/سبتمبر الماضي، كانت الخارجية القطرية قالت إن بلادها لن تنضم إلى دول الخليج في إقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" حتى يتم حل النزاع مع الفلسطينيين. وأوضحت الخارجية أن بلادها لا تعتقد أن التطبيع كان جوهر هذا الخلاف، وبالتالي لا يمكن أن يكون الحل، من دون تفاصيل أخرى.
وأعلنت وسائل إعلام أمس الإثنين أن أمير قطر سيحضر القمة الخليجية في السعودية اليوم الثلاثاء. كما تقرر فتح الحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر بعد وساطة كويتية، إيذاناً بمصالحة تنهي الأزمة الخليجية التي استمرت منذ العام 2017.
وقال وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، في بيان متلفز، وقبل ساعات من انطلاق القمة الخليجية في السعودية: "بناء على اقتراح أمير البلاد نواف الأحمد، تقرر فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والمملكة العربية السعودية اعتباراً من مساء الإثنين".
وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر أعلنت في 5 حزيران/يونيو 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وأعلن التحالف السعودي ضد اليمن إنهاء مشاركتها في الحرب على اليمن، موجهين الاتهامات إلى الدوحة برعاية الإرهاب وضرب الاستقرار بالمنطقة وعدم تنفيذ اتفاق الرياض، في ما نفت قطر هذه الاتهامات من جانبها.
يذكر أن المغرب أعلن اتفاق التطبيع مع "إسرائيل" في 23 كانون الأول/ديسمبر 2020، وهو البلد العربي الرابع الذي يطبع علناً، فقد وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض على اتفاق التطبيع مع تل أبيب في واشنطن في 15 أيلول/سبتمبر، قبل أن ينضم السودان لاحقاً إلى التطبيع.