10 وزراء دفاع أميركيين سابقين يرفضون تشكيك ترامب بنتائج الانتخابات
عشرة وزراء سابقين من البنتاغون يوجهون رسالة إلى وزير الدفاع بالإنابة، والمعينون السياسيون، يحذرون فيها من أن عدم الانتقال السياسي السلمي من إدراة ترامب إلى إدارة بايدن الجديدة قد تزهق أرواح أميركيين.
رفض عشرة وزراء من وزارة الدفاع الأميركية السابقين تشكيك الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، والتي حسمت لصالح خصمه الديموقراطي جو بايدن.
ونشر الوزراء السابقون رسالة في صحيفة "واشنطن بوست" وجّهوها إلى وزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميلر ومرؤوسيه، والمعينون السياسيون والضباط والموظفون المدنيون، أكدوا فيها أنه ليس هناك دور للجيش الأميركي في تحديد نتيجة الانتخابات، وأن جهود إشراك الجيش في حل النزاعات الانتخابية قد ينطوي على مخاطر غير دستورية.
وشملت رسالة الوزراء كل من هم على قيد الحياة من قادة البنتاغون السابقين، وهم: أشتون كارتر، ديك تشيني، وليام كوهين، مارك إسبر، روبرت غيتس، تشاك هيغل، جيمس ماتيس، ليون بانيتا، ويليام بيري ودونالد رامسفيلد.
كما ذكر الوزراء الأميركيون بأن عدم الانتقال السلمي الذي شهدته أميركا سابقاً أزهقت فيه أرواح أميركيين أكثر من جميع الحروب التي خاضتها بلادهم.
وقال القادة العشرة السابقين، في الرسالة "بصفتنا وزراء دفاع سابقين، لدينا وجهة نظر مشتركة حول الالتزامات الرسمية للقوات المسلحة الأميركية ووزارة الدفاع. لقد أقسم كل منا على نصرة الدستور والدفاع عنه ضد جميع الأعداء، في الداخل والخارج، ولم نقسم على ذلك لشخص أو حزب بعينه".
وأضافت الرسالة أن "الانتخابات الأميركية والتحولات السلمية للسلطة الناتجة عنها، هي من السمات المميزة لديموقراطيتنا".
كما حذّرت الرسالة من أن الولايات المتحدة لديها سجل غير منقطع من التحولات الديموقراطية السلمية منذ عام 1789، بما في ذلك خلال أوقات الصراع الحزبي والحرب والأوبئة والكساد الاقتصادي، مطالبين "بألا يكون هذا العام استثناءً مثلما حدث سابقاً".
وشددت رسالة كبار قادة وزارة الدفاع الأميركية السابقين من أنه، "من شأن إشراك القوات المسلحة الأميركية في حل النزاعات الانتخابية أن تأخذ البلاد إلى منزلق خطير، وغير قانوني، وغير دستوري".
وقالوا إن "المسؤولين المدنيين والعسكريين الذين يوجهون هذه التدابير عرقلة الانتقال السلمي للسلطة أو ينفذونها، سيكونون مسؤولين عن العواقب الوخيمة لأعمالهم على جمهوريتنا، وقد يتعرضون لعقوبات جنائية".
الرسالة طالبت في الختام، "بالالتزام بالقسم والقانون، لتسهيل تولي إدارة بايدن القادمة مقاليد الحكم، والقيام بذلك بكل إخلاص. كما يجب عليهم أن يمتنعوا عن أي أعمال سياسية تقوّض نتائج الانتخابات أو تعرقل نجاح الفريق الجديد".
وكان تسجيل صوتي مسرّب لترامب كشف قوله "أريد فقط 11,780 صوتاً"، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، حيث ظهر استجداء ترامب لسكرتير ولاية جورجيا الجمهوري براد رافينسبرجر، من أجل الحصول على أصواتٍ في الانتخابات التي خسرها.
وتعتبر هذه المكالمة، أحدث محاولة من جانب ترامب لتعزيز مزاعمه، "عن تزوير شاب الانتخابات وأدى إلى فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن".
في المقابل، اتهم محامون ترامب بإمكان خرق القانون من خلال محاولته الضغط على مسؤولي ولاية جورجيا للتلاعب بأصوات الانتخابات الرئاسيّة.
وكرر ترامب مراراً مزاعمه من "حصول تزوير في الانتخابات" الأميركية التي خسرها، بحسب اتهاماته.
ورغم انتقاداته للانتخابات المتكررة، أوصى ترامب ببدء إجراءت انتقال السلطة، وقال: "من أجل مصلحة بلدي أوصي بأن تقوم إدارة الخدمات العامة بما يجب القيام به فيما يتعلق بالبروتوكولات الأولية". كما أوضح "أبلغت فريقي "القيام بالأمر نفسه" فيما يتعلق بالانتقال".