بريطانيا "تغادر".. ورئيسة اسكتلندا: أوروبا لا تغلقي الأبواب!
المملكة المتحدة تخرج رسمياً وبشكل كامل من الاتحاد الأوروبي، في خضم تحوّل جيو-سياسي هو الأهم منذ عقود.
انتهى بحلول الأول من كانون الثاني/ يناير 2021 في المملكة المتحدة، قرابة نصف قرن من الاتحاد الجمركي و28 عاماً من السوق الموحدة، بعد إتمام "إجراءات الطلاق" وما بعده، بمفاوضات عسيرة بين لندن وبروكسل.
وغادرت المملكة المتحدة رسمياً منتصف الليلة الماضية فلك الاتحاد الأوروبي، لتُكمل بذلك انفصالها التاريخي عن الاتحاد الأوروبي.
وانتهت في الساعة 11 ليلاً، فترة خروج بريطانيا من التكتل، في ظل مستقبل غير واضح، وفي خضم تحوّل جيو-سياسي هو الأهم منذ عقود.
وسيحول اتفاق واسع للتبادل الحر بين الطرفين دون حصول صدمة قوية، إلا أن حرية التنقل التي كانت تسمح للسلع والأفراد بالتحرك من دون عوائق ستنتهي.
وبعد الخروج صار على المصدرين والمستوردين ملء استمارات جمركية، ما قد يؤخر مرور البضائع عند الحدود بسبب عمليات التدقيق.
كما وستخسر الشركات العاملة في مجال الخدمات المالية، وهو قطاع رئيسي في لندن، حقها في عرض خدماتها بشكل تلقائي في الاتحاد الأوروبي وعليها أن تفتح مكاتب في الدول الأعضاء لتتمكن من العمل فيها.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عقب توقيع الاتفاق يوم الأربعاء، أن "هذه ليست النهاية بل بداية علاقة رائعة بين المملكة المتحدة وأصدقائنا وشركائنا في الاتحاد الأوروبي".
من جهتها، أكدت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن، اليوم الجمعة، أنها أبلغت بروكسل بأن اسكتلندا ستعود قريباً إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت نيكولا في تغريدة عبر "تويتر" إن "اسكتلندا ستعود قريباً، يا أوروبا.. اجعلوا الأبواب مفتوحة".
يذكر أن أعضاء البرلمان الاسكتلندي، صوتّوا لرفض اتفاق التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما وصفت ستيرجن الانسحاب من الاتحاد بأنه "حدث ضد إرادة الشعب الاسكتلندي".