تحت مظلة سليماني.. كيف عبر السلاح إلى فلسطين المحتلة؟
لا مستحيل أمام الشهيد سليماني عندما يتعلق الأمر بإيصال السلاح إلى فلسطين المحتلة وامتلاك المقاومة تقنية تصنيع الصواريخ، فأي نتائج استراتيجية لهذا المشهد التاريخي في ترابط محور المقاومة؟
خطوط عريضة ومعلومة في التعاون، هذا في الإطار والمسار العام، لكن في تفاصيلها ربما قيل بعض من كثير، وكشِف عن جوانب مجهولة كثيرة ومتعددة, هي باختصار خطى الشهيد قاسم سليماني على درب إيصال السلاح إلى فلسطين المحتلة.
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة كشف للميادين أن كل الأسلحة الكلاسيكية والصواريخ البعيدة المدى وصلت إلى غزة عن طريق سليماني، وأن حماس راغبة في إعادة العلاقة مع دمشق.
وكشف أن مخططات تصنيع الصواريخ أرسلت الى غزة بعد التدرب عليها في ضواحي دمشق بقرار من الرئيس الأسد وأن سليماني أرسل عشر سفن من السلاح إلى القطاع.
مشهد يكتمل في حوار العام بألا خطوط حمراً أمام سليماني لإيصال السلاح الى فلسطين وامتلاك المقاومة تقنية تصنيع الصواريخ كما يؤكد الامين العام لحزب الله.. فأي نتائج استراتيجية لهذا المشهد التاريخي في ترابط محور المقاومة؟
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد فصل في حوار العام على شاشة الميادين دور الشهيد سليماني في دعم المقاومة الفلسطينية، من صواريخ الكورنيت وكيف طلب الشهيد سليماني أن يجري ايصالها إلى المقاومة الفلسطينية في غزة إلى الحديث، عنْ موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على ذلك، وكيف سخّر الشهيد سليماني كل قدراته وعلاقاته منْ أجل ايصال السلاح إلى غزة، مشيراً إلى أن مخازن الأسلحة في السودان التي استهدفها الاسرائيليون دليلٌ على كلامه.
السيد نصر الله أضاف أنه في موضوع السلاح والصواريخ والإمكانات والذخائر لم تكنْ هناك خطوطٌ حمرٌ فكل ما يمكن إيصاله إلى المقاومة الفلسطينية لم يكن هناك من تحفظ عليه.
أبو أحمد فؤاد للميادين: فصائل المقاومة الفلسطينية تدربت في إيران وسوريا ولدى حزب الله
من دمشق، قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللواء أبو أحمد فؤاد للميادين إن سليماني أكّد لهم أن الخيار الوحيد للتحرير هو الكفاح المسلح، مضيفاً أن الشهيد سليماني أبدى استعداده لدعمهم بشكل مطلق ونقل تجربة تطوير وتصنيع الصواريخ إلى غزة.
ووفق فؤاد فإن فصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة تدربت في إيران وسوريا ولدى حزب الله.
وأكّد فؤاد أن سوريا حاضنة للمقاومة تاريخياً وهذا أمر لا يمكن لأحد التشكيك به، مشدداً على أن سوريا مفتوحة للثورة الفلسطينية وكل فصائل المقاومة.
وبحسب فؤاد "يجب أن نبذل جهداً لكي تكون علاقة كل فصائل المقاومة ممتازة مع دمشق التي هي في خندق واحد معنا"، مؤكداً أن "معظم فصائل المقاومة الفلسطينية لديها معسكرات تدريب في سوريا".
وقال أبو أحمد فؤاد إن مدير جهاز المخابرات المصرية الأسبق، الراحل عمر سليمان "كان يغض الطرف عن المجموعات التي كانت تخرج من غزة للتدرب في ايران وسوريا".
#المسائية | أي بصمة وأي طيف للحاج قاسم على الفصائل الفلسطينية التي تجري مناورات وهي تحت الحصار الإسرائيلي؟ pic.twitter.com/vcUKQgCWYW
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 31, 2020
النقاش للميادين: الصواريخ التي ضربت حيفا عام 2006 هي سورية
أما منسق شبكة أمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية أنيس النقاش، قال للميادين إن "هناك جريمة وتحالف شيطاني بين بعض الدول العربية وإسرائيل لتزوير الواقع"، مشيراً إلى أن "الصواريخ التي ضربت حيفا عام 2006 هي سورية".
ولفت النقاش إلى أن "الشهيدين سليماني ومغنية أشرفا شخصياً على تحميل سفينة (كارين ايه) بالسلاح لدعم الراحل ياسر عرفات"، مضيفاً أن "إسرائيل" باتت تحسب ألف حساب لفصائل المقاومة "بعد المناورة المشتركة لها في غزة".
وتابع النقاش "عندما كان يطلب بعض الشباب المقاوم من الرئيس عرفات الدعم وهو محاصر كان يوجههم نحو حزب الله"، وأن "جزءاً كبيراً من الحرس الجمهوري السوري تكفل بنقل الصواريخ إلى لبنان وكان جزءاً من حرب 2006".
ووفق النقاش فإن واشنطن أرسلت إلى طهران عبر قطر أنها لا تريد مهاجمتها وسحبت حاملة الطائرات لتأكيد ذلك، مشيراً إلى أن الرسالة الأميركية إلى إيران عبر قطر تؤكد قلق الولايات المتحدة.
#المسائية | منسق شبكة أمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية أنيس النقاش لـ #الميادين : #واشنطن أرسلت إلى #طهران عبر #قطر أنها لا تريد مهاجمتها وسحبت حاملة الطائرات لتأكيد ذلك.@a_nakkach pic.twitter.com/PKvocT7mRW
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 31, 2020
عطوان: الرئيس الراحل ياسر عرفات كان يعطي السلاح إلى حماس
ومن لندن قال رئيس تحرير جريدة رأي اليوم الإلكترونية عبد الباري عطوان إن واشنطن تحشد كل هذا الحشد العسكري لانها تعلم أن الانتقام للشهيد سليماني سيكون كبيراً جداً، لافتاً إلى أن محور المقاومة كان متماسكاً والمناورات المشتركة أكّدت وصول تقنية تصنيع الصواريخ إلى غزة.
كما كشف عطوان أن "الرئيس الراحل ياسر عرفات كان يعطي السلاح إلى حماس وكل حركات المقاومة"، مؤكداً أن اللواء الراحل فتحي البحرية "كان ضابط الاتصال بين حزب الله وياسر عرفات وكان يأتي إلى الضاحية الجنوبية".
كذلك أوضح أن سوريا حاربت 5 حروب ضد "إسرائيل" ولا تتوقف عند التفاصيل عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، مشدداً على أن "حركة حماس كانت عبارة عن دولة داخل العاصمة السورية".
وتابع عطوان: "هناك دور مصري في غض النظر عن الكثير من شحنات الأسلحة التي كانت تصل من السودان الى ليبيا وسيناء الى غزة".
#المسائية | رئيس تحرير جريدة رأي اليوم الإلكترونية عبد الباري عطوان لـ #الميادين: #سوريا حاربت 5 حروب ضد "إسرائيل" ولا تتوقف عند التفاصيل عندما يتعلق الامر بالقضية الفلسطينية.@abdelbariatwan pic.twitter.com/Hwnd3t9RqJ
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 31, 2020
لافي: تل أبيب قلقة جداً من عودة العلاقات بين حماس ودمشق
ومن غزة، قال الكاتب والباحث في الشؤون الإسرائيلية حسن لافي للميادين "الآن يعاد كتابة تاريخ محور المقاومة في ظل الانقسام الحاصل في المنطقة مع محور الشر والتطبيع".
وأضاف لافي أن "مناورات الركن الشديد في قطاع غزة هي تتويج حقيقي لمحور المقاومة، ولا بد من إيضاح دور الشهيد قاسم سليماني الذي كان يخطط للحظة تصنيع المقاومة الفلسطينية للصواريخ".
كما لفت لافي إلى أن "المقاومة وصلت في معادلة الردع إلى مرحلة إصابة أي نقطة في فلسطين المحتلة بصواريخ مدمرة".
وأوضح أن "تل أبيب تحدثت عن طريق نقل السلاح من إيران إلى اليمن إلى السودان ثم سيناء فعبر الأنفاق إلى غزة"، مضيفاً أنه "بالتأكيد كان هناك دور مصري وإن لم يكن رسمياً في تسهيل تمرير السلاح من سيناء إلى غزة".
وتابع لافي "إيران تريد محوراً قوياً ولا تسعى لاستغلال سياسي في عملها ونهجها".
ووفق لافي فإن "تل أبيب قلقة جداً من عودة العلاقات بين حماس ودمشق والتقارب بينهما"، مشدداً على أن "حماس تمضي بخطوات ايجابية نحو تحسين العلاقات مع دمشق وطي صفحة الخلافات".
لافي قال إن "المشهد بين البوكمال اليوم وغزة أمس يؤكد ان الخيار في المنطقة مقاومة"ز
#المسائية | الكاتب و الباحث في الشؤون الإسرائيلية حسن لافي لـ #الميادين : الآن يعاد كتابة تاريخ محور الممانعة في ظل الانقسام الحاصل في المنطقة مع محور الشرّ والتطبيع. pic.twitter.com/SvYKDDeOJf
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 31, 2020