وسط خلافات مع الكونغرس.. ترامب يقطع عطلته ويعود إلى واشنطن
مع اقتراب نهاية ولايته، الرئيس ترامب يقطع عطلته في فلوريدا ليعود إلى العاصمة واشنطن من دون أن يذكر البيت الأبيض أي سبب. يأتي ذلك في ظل خلافات مع الكونغرس بشأن مشروع قانون الدفاع، وحزم التحفيز.
غادر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب ولاية فلوريدا متجهاً إلى العاصمة واشنطن اليوم الخميس قبل يوم من الموعد المحدد لعودته، مع استمرار معركته مع الكونغرس، بخصوص مشروع قانون الدفاع، وحزم التحفيز، إضافة إلى محاولته اليائسة لتغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن.
وكان من المقرر أن يحضر ترامب حفل عشية العام الجديد في منتجعه في مار آلاجو بولاية فلوريدا.
هذا ولم يذكر البيت الأبيض أي سبب لتغيير الخطط، لكنها تتزامن مع معركة بين ترامب والكونغرس بسبب استخدام الرئيس حق النقض (الفيتو) لحجب مشروع قانون سياسات الدفاع ومطلبه المتعلق بزيادة قيمة الشيكات التي تُصرف للتحفيز في مواجهة تبعات جائحة كورونا، إضافة إلى تصاعد التوتر مع إيران.
وتزايدت الخلافات في الكونغرس بين الجمهوريين بشأن مسعى لإبطال معارضة ترامب لمشروع السياسة الدفاعية.
وصادق الكونغرس في 9 كانون الأول/ديسمبر الجاري على ميزانية الدفاع متحدياً تهديدات ترامب باستخدام الفيتو.
كذلك، تخطّى مجلس النواب الأميركي قبل أمس الثلاثاء "فيتو" ترامب ضد مشروع قانون ميزانيّة الدفاع، وصوّت المجلس بموافقة 80 واعتراض 20 أمس الأربعاء لبحث المسألة.
كما تقرر إجراء تصويت آخر غداً الجمعة. وفي حال نجاح التصويت ستؤدي تلك الجهود إلى أول إبطال (لفيتو) من ترامب خلال رئاسته.
ووجّه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، وهو أكبر الجمهوريين في المجلس، لطمة قوية أمس الأربعاء إلى محاولات ترامب لدعم إعانة المتضررين من كورونا، رافضاً تحديد موعد للتصويت السريع على مشروع قانون لرفع مبلغ الإعانة إلى 2000 دولار أميركي بدلاً من 600، وذلك ضمن حزمة المعونة التي أقرها الكونغرس في وقت سابق هذا الشهر.
وكان الجمهوريون في الكونغرس بشكل عام متمسكين بترامب خلال سنوات حكمه الأربع المضطربة، إلا أن الرئيس غاضب من تخاذلهم عن دعمه بشكل كامل في مزاعمه بتزوير الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
وتعهد الجمهوري جوش هولي، عضو مجلس الشيوخ، أمس الأربعاء، بأن يطعن في فوز بايدن خلال اجتماع الكونغرس في 6 كانون الثاني/يناير الذي يفرز أصوات المجمع الانتخابي رسمياً، مما يشير إلى نقاش طويل محتمل بمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.