صالح: استحقاقات مصيرية تنتظر العراق

الرئيس العراقي برهم صالح، يؤكد أن بلاده بحاجة إلى عقد سياسي جديد. ويعتبر أن "منظومة الحكم التي تأسست عام 2003 عاجزةً، ولا يمكنها خدمة البلاد". كما يدعو إلى إبعاد العراق عن سياسة المحاور ليؤدي دوراً فعّالاً في المنطقة.

  • صالح يدعو إلى عقد سياسي جديد وإبعاد العراق عن سياسة المحاور
    صالح: ينتظر العراق استحقاقات مصيرية، تتمثل في إكمال مشروع الاصلاح، من خلال التمهيد لانتخابات مبكرة.

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، في بيان له بمناسبة العام الجديد، على ضرورة العمل لحل أزمات العراق.

وقال إن "الأزمات المتتالية والتحديات تؤكد حجم وحقيقة الخلل البنيوي في النظام القائم وطريقة الحكم". واعتبر أن "المسؤولية التاريخية والوطنية تقتضي العمل الجاد على إنهاء دوامة الأزمات التي تعصف ببلدنا".

ورأى أن ذلك "يستوجب منا الإقرار بأن منظومة الحكم التي تأسست بعد العام 2003، تعرّضت إلى تصدع كبير، ولا يمكنها أن تخدم المواطن الذي بات محروماً من أهم حقوقه المشروعة".

صالح شدد على أن العراق بات "بحاجة ماسة إلى عقد سياسي جديد، يؤسس لدولة قادرة ومقتدرة وذات سيادة كاملة". داعياً إلى "إجراء مراجعات وقرارات إصلاحية جديدة تبنى على الصراحة، وتستند على مبدأ أساسي في عدم زجّ المواطنين في الصراعات السياسية، إذ لا يمكن ان يربط قوت المواطنين، ورواتب الموظفين في العراق، ومنهم ايضاً في إقليم كردستان، بالصراعات السياسية وآفة الفساد". 

 واعتبر أنه "في هذا الظرف الاقتصادي العصيب، يجب أن تكون الأولوية في دعم الطبقات الفقيرة، عبر حزمة إجراءات فاعلة وسريعة، ومواصلة الحرب على الفساد والمفسدين"، داعياً إلى "فرض القانون وترسيخ مرجعية الدولة وحصر السلاح بيدها".

 صالح شدد على أن العراق ينتظره في العام الجديد "استحقاقات مصيرية، تتمثل في إكمال مشروع الاصلاح، من خلال التمهيد لانتخابات مبكرة عادلة ونزيهة، تضمن حق الناخب العراقي في الاختيار بعيداً عن التلاعب والتزوير والضغوط وسرقة الأصوات".

ورأى أن العراقيين "يستحقون أكثر مما هم عليه الان، في بلد يتمتع بالخيرات وبموقع جيوسياسي يمكّنه بأن يكون محطة التقاء المصالح الإقليمية والدولية، وأن يكون نقطة تواصل وتوازن بين الشعوب والدول". لافتاً إلى أن هذا "لن يتحقق من دون إبعاد العراق عن سياسة المحاور والتخندقات الدولية، وأن يشغل العراق دورا فاعلاً في إحلال السلام والأمن في المنطقة".

اخترنا لك