شقيق أقدم أسير عربي يروي مأساته في سجون الاحتلال
شقيق الأسير الأردني عبد الله أبو جابر يؤكد انتهاء محكوميته، ويحذر من أن الاحتلال الإسرائيلي قد يمدد فترة اعتقاله إلى سنوات.
ترتفع اليوم قائمة "عمداء الأسرى" وهو مصطلح يطلقه الفلسطنيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً على التوالي، إلى 57 أسيراً بعد أن انضم إليها الأسير عبد الله أبو جابر الذي أنهى عامه الـ 20 في الأسر ويدخل اليوم عامه الـ 21 على التوالي.
اعتقلته قوات الاحتلال في 29 كانون الأول/ديسمبر 2000، بتهمة مقاومة الاحتلال، وصدر بحقه حكم بالسجن 20 عاماً شارف على انتهائه.
وفي اتصال هاتفي معه، قال شقيق الأسير محمد أبو جابر المتواجد في عمان، إنه يتوجب على سلطات الاحتلال الإفراج عن الأسير عبد الله في هذا الشهر لأن محكوميته انتهت.
وأضاف قائلاً: "إن حكم الاحتلال جائر، ونحن نبذل حهدنا عبر محامين يطالبون بالإفراج عنه لكن تجربة الاحتلال مع الأسرى قد تجعل إدارة السجن تمدد سجنه الإداري".
وتابع محمد قوله: "إن اَخر لقاء جمع الأسير عبد الله مع والده كان قبل عامين والذي توفي في شهر نيسان/ أبريل من العام الجاري".
وعن وضع أخيه الأسير عبدالله، يقول محمد: "إنه يقبع اليوم في سجن النقب في قسم المخيمات، حيث يفضل أن يكون في المخيمات في النقب لا في أقسام السجن الخرسانية بسبب الرطوبة القاسية هناك، فالخيم تساعده على أن يستنشق هواءً أكثر، ونحن نتواصل معه كل فترة عبر هاتف السجن".
يروي محمد أن الأسير عبدالله ما زال في الأسر ولم يتسن له أن يشارك في تشيع والده ووالدته التي توفيت عام 2005 واخته حيث لم يسمح له الاحتلال بالمشاركة في عزائهم.
وعن سبل إطلاق سراحه وكل الأسرى، يرى محمد بأن الحل يكمن في وقفة دولية تفرض على الاحتلال إطلاق سراحهم,
وأضاف قائلاً: "الحكومة الأردنية تطالب دائماً الاحتلال بإطلاق سراح الأسرى الأردنيين لكن الاحتلال كعادته لا يستجب لطلبها".
وعن عدد الأسرى الأردنيين الموجودين في سجون الاحتلال يقول محمد: "بلغ عددهم نحو 25 أسيراً، إلى جانب الأسرى غير المعلن عنهم والمفقودين منهم ومن لم يرى أهله لانهم توفوا".
يشار إلى أن الأسير عبد الله أبو جابر كان قد أضرب عن الطعام لمرتين عام 2015، كذلك خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام العام الماضي تضامناً مع الأسيرين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي قبل إطلاق سراحهما.