السودان: قواتنا استعادت معظم الأراضي على الحدود مع إثيوبيا
بعد إعلان الجيش السوداني سيطرته على كل أراضيه في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا، وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح يؤكد استعادة الجيش سيطرته على نحو 70% من الأراضي.
قال وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح إن الجيش استعاد السيطرة على نحو 70% من الأراضي التي يتهم الإثيوبيين بالاعتداء عليها قرب الحدود بين البلدين.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، كشف صالح أن "تقارير الاستخبارات السودانية أكّدت أن تنظيم وتدريب وتسليح القوات التي هاجمت الجيش هي قوات نظامية، وليست ميليشيا كما تقول أديس أبابا".
وقبل يومين، نقلت وسائل إعلام سودانية عن مصادر عسكرية، أن الجيش السوداني سيطر على كل أراضيه في منطقة الفشقة المتاخمة لمدينة عبد الرافع الإثيوبية الحدودية، بعد دفع إثيوبيا بتعزيزات عسكرية إلى الحدود المشتركة.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية السبت أن السودان أرسل "تعزيزات عسكرية كبيرة" إلى الحدود بعد أيام من "كمين" للجيش الإثيوبي وميليشيات ضد جنود سودانيين.
وأضافت أن "القوات المسلّحة السودانية واصلت تقدمها في الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضي المغتصبة والتمركز في الخطوط الدولية وفقاً لاتفاقيات العام 1902".
وحذرت أديس بابا من خطورة الكمين الذي تعرّض له الجنود السودانيون، فيما أكّد رئيس وزرائها آبي أحمد الخميس قوة العلاقات "التاريخية" بين البلدين.
واتفق رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد على هامش قمة الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" في جيبوتي على استئناف عمل اللجنة السياسية المشتركة.
وعقد الاجتماع الأخير حول ترسيم الحدود في أيار/مايو 2020 في أديس أبابا. وكان من المقرر عقد اجتماع جديد بعد شهر لكن تم إلغاؤه. كما أن موسم الأمطار زاد من صعوبة إقامة نقاط حدودية بين البلدين في هذه المنطقة.
وتصاعد التوتر في المنطقة الحدودية منذ اندلاع الصراع في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر ووصول ما يربو على 50 ألف لاجئ إلى شرق السودان.
ويعود تاريخ اتفاق ترسيم الحدود إلى أيار/مايو 1902 بين بريطانيا وإثيوبيا، لكن ما زالت هناك ثغرات في بعض النقاط ما يتسبب في وقوع حوادث مع المزارعين الإثيوبيين الذين يأتون للعمل في أراض يؤكد السودان أنها تقع ضمن حدوده.
ويشهد السودان، خصوصاً ولاية القضارف المتاخمة لإثيوبيا أزمة إنسانية كبيرة بعد وصول خمسين ألف لاجئ إليها هرباً من الحرب في إقليم تيغراي، وفقاً للأمم المتحدة.