بعد اتفاق جنيف.. أول عملية تبادل للأسرى بين "حكومة الوفاق" وقوات حفتر
أول عملية لتبادل الأسرى بين "حكومة الوفاق" وقوات حفتر تجري في منطقة الشويرف. وبعثة الأمم المتحدة تحيي تنفيذ عملية التبادل وتحثّ الطرفين على تنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار. ووزير الدفاع التركي وقادة في الجيش التركي في ليبيا اليوم.
أفادت وسائل إعلام ليبية بتنفيذ أول عملية لتبادل الأسرى بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات المشير خليفة حفتر.
وأضافت وسائل الاعلام أن "تبادل الأسرى جرى في منطقة الشويرف بإشراف عدد من القادة الميدانيين، وحكماء وأعيان من مناطق الزاوية وصبراتة والزنتان".
وشملت عملية التبادل 48 مقاتلاً من طرفي الصراع.
ورحبّت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتنفيذ عملية تبادل المحتجزين.
ووصفت البعثة عملية التبادل التي حدثت بإشراف اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، "بالنجاح الكبير والذي تمّ بجهود ومساع حميدة قام بها المشايخ والأعيان والحكماء".
كما حثّت البعثة الطرفين على تسريع وتيرة تنفيذ كافة بنود وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين في 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في جنيف، بما في ذلك استكمال تبادل كافة المحتجزين المشمولين بالاتفاق.
وأجرت اللجنة العسكرية الليبية (5+5) تبادلاً للأسرى بين قوات حفتر و"حكومة الوفاق"، مساء الجمعة، في منطقة الشويرف، وفقاً لمخرجات اتفاق وقف إطلاق النار.
وانطلقت الجولة الأولى لاجتماعات اللجنة العسكرية في جنيف، في 3 شباط/فبراير الماضي، والتي تضم 5 أعضاء من حكومة الوفاق الوطني الشرعية و5 آخرين من طرف قوات حفتر، فيما جرت الجولة الثانية في الـ18 من الشهر ذاته، والثالثة في آذار/مارس الماضي.
هذا وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس الأركان وقادة في الجيش التركي توجّهوا إلى ليبيا.
وذكرت مصادر ليبية أن أكار غيّر وجهته في آخر لحظة من قاعدة الوطيّة إلى مطار معيتيقة، مضيفة أنه من المقرر أن يزور أكار الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة لحضور حفل عسكري.
ومنذ 21 آب/ أغسطس الماضي يسود في ليبيا وقف لإطلاق النار، إلا أن الجيش الليبي أعلن خرق قوات المشير حفتر وقف إطلاق النار أكثر من مرة.
وتشهد ليبيا أعمال عنف ونزاعاً على السلطة منذ سقوط نظام الزعيم معمّر القذافي في العام 2011. كما أنها تعاني من حرب تتدخل بها قوى إقليميّة عديدة، وترافقت مع تأزم الوضع الاقتصادي وتظاهرات.