تنديد برلماني عراقي بعفو ترامب عن المدانين في "بلاك ووتر"
لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي تطالب الحكومة العراقية بإيقاف أو مراجعة تعاقداتها مع الشركات الأمنية الاميركية، وتندد بقرار ترامب إصدار عفوٍ عن المدانين بارتكاب جريمة قتل بحق مدنيين عراقيين.
ندَّدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي بقرار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، إصدار عفوٍ عن المدانين بارتكاب جريمة قتل بحق مدنيين عراقيين عام 2007.
وقالت لجنة العلاقات الخارجية إنها تتابع إجراءات وزارة الخارجية بهذا الخصوص، وتطالب الحكومة العراقية بايقاف أو مراجعة تعاقداتها مع الشركات الأمنية الاميركية رداً على موقف حكومتها الأخير.
يذكر أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اعتبر أن هذا العفو يساهم في الإفلات من العقاب، ويؤدي إلى تشجيع الآخرين على ارتكاب مثل هذه الجرائم في المستقبل.
ودعا البيان الولايات المتحدة إلى تجديد التزامها بمكافحة الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، وكذلك الوفاء بالتزاماتها لضمان المساءلة عن هذه الجرائم.
ويحظى قرار العفو بدعم واسع من قبل الرأي العام ومسؤولين منتخبين بحسب بيان الأمم المتحدة.
يأتي ذلك بعدما أصدر ترامب الثلاثاء قرار عفوٍ رئاسي يشمل 15 شخصاً، وقراراً آخر بتخفيف الأحكام الصادرة بحق خمسة آخرين. وشملت قائمة العفو 4 حراس أمن عملوا لصالح شركة "بلاك ووتر"، متهمين بقتل أكثر من 10 مدنيين عراقيين عام 2007 في دائرة مرور بغداد في ذروة الحرب على العراق.
كذلك، أصدر ترامب عفواً عن مجموعة ثانية من الأشخاص تضم 26 شخصاً، ممن شملهم العفو الرئاسي بشكل كامل و3 أشخاص آخرين تم تخفيف أحكامهم، وفق المعلومات التي نشرها موقع البيت الأبيض.
وأعلنت الخارجية العراقية، أمس الأربعاء، أن قرار ترامب بالعفو عن مدانين بقتل عراقيين "يتجاهل كرامة الضحايا"، "ولا ينسجم مع التزام واشنطن المعلن بقيم حقوق الإنسان".
بينما ووصفت كتائب حزب الله العراق القرار بـ"الإجراء التعسّفي الظالم"، وطالبت بـ "ضرورة العمل الجاد لإخراج القوات الأميركية من العراق ومحاكمتها لمنع تكرار جرائمها بحقّ الشعب العراقي، لا سيما إغتيال قادة النصر". واعتبرت أن "دولة الشر تواصل الاستخفاف بكرامة شعبنا".
وأكدّ عضوُ المكتب السياسي لحركة "عصائب أهل الحق"، سعد السعدي، للميادين أنّ قرار ترامب "بالعفوَ عن مرتكبي مجزرة ساحة النسور، التي وقعت في أيلول/ سبتمبر 2007 وأدت إلى مقتل 14 مدنيا وإصابة 17 على يد الحراس الـ4 ، ماهو إلا تكريس للإستراتيجية الأميركية في المَنطقة واستهتار بدماء العراقيين".