تركيا تعيد سفينة أشعلت توتراً مع اليونان إلى شرقي المتوسط
بعد توترات بين تركيا واليونان، شبكة "سي إن إن ترك" الأميركية الناطقة بالتركية تفيد بأن سفينة الأبحاث "أوروتش رئيس" غادرت ميناء أنطاليا لمواصلة عملها شرقي المتوسط.
كشفت وسائل إعلام، اليوم الأربعاء، عن عودة سفينة تركية إلى شرقي المتوسط، سبق وأشعلت توتراً مع اليونان.
وأوضحت شبكة "سي إن إن ترك" الأميركية الناطقة بالتركية أن سفينة الأبحاث "أوروتش رئيس" غادرت ميناء أنطاليا أمس الأربعاء، لمواصلة عملها شرقي المتوسط.
كما أشارت الشبكة إلى أن السفينة كانت قد عادت إلى ميناء أنطاليا في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، من أجل الصيانة والتزود بالوقود، وبعد انتهاء أعمال الصيانة عادت لعملها مجدداً.
تركيا كانت أعلنت في وقت سابق، أن السفينة تجري مسحاً زلزلياً في المنطقة، وتسعى للحصول على القراءات السيزيمية للمنطقة.
وكان إرسال أنقرة للسفينة أحدث من جديد توتراً بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى، وهو ما جعل الخارجية الأميركية، تدعو أنقرة إلى وقف أنشطة التنقيب شرقي المتوسط، والعودة إلى المباحثات الاستكشافية مع اليونان.
المتحدثة باسم الوزارة مورغان أوتاغوس وصفت في بيان، استئناف سفينة التنقيب "أوروتش رئيس" التركية لأنشطتها في مياه شرقي المتوسط بأنه "استفزاز".
وصرح الاتحاد الأوروبي حينها أيضاً، أنه "سيعاقب تركيا إذا استمرت في عملياتها في المنطقة في خطوة قالت أنقرة إنها "ستؤدي إلى زيادة توتر العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".
بحيث قرّر قادة الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسيل سابقاً، فرض عقوباتٍ على تركيا، على خلفية ما وصفوه بالتصرفات "غير القانونية والعدوانية" في البحر المتوسط ضد اليونان وقبرص.
في حين قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن الإجراءات التي أقرت ستكون عقوبات فردية، ويمكن اتخاذ إجراءات إضافية إذا واصلت تركيا أعمالها، بحسب تعبيرها.
كذلك، كلّف المجلس مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بتقديم تقرير بشأن الوضع في العلاقات الاقتصادية والسياسية والتجارية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وسبل وخيارات المضي بها، وبشأن تمديد القرارات المشار إليها آنفاً في موعد أقصاه آذار/مارس 2021.
بدورها، قالت الرئاسة التركية في بيان لها، إنه خلال اجتماع عبر الفيديو كونفيرنس مع ميركل، صرّح الرئيس إردوغان أن تركيا تريد فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، و"شكر المستشارة لمساهماتها البناءة وجهودها لصالح العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".