موسكو: سياسة بايدن الخارجية ستكون موجهة بالخوف من روسيا
وزارة الخارجية الروسية تقول إن موسكو لا تتوقع أي شيء جيد من إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن. ووزير خارجيتها سيرغي لافروف يؤكد أنّ موسكو سترد على الخطوة الأميركية المتمثلة بفرض قيود على شركات روسية وصينية.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستأخذ بعين الاعتبار العقوبات الأميركية الأخيرة ضدها لدى بناء علاقاتها المستقبلية مع واشنطن.
وقال لافروف معلّقاً على إدراج الولايات المتحدة عدداً من الشركات الروسية المرتبطة بوزارة الدفاع، على "قائمتها السوداء": "سنأخذ كل هذا بعين الاعتبار في حالات محددة مرتبطة بتسيير الأعمال مع الولايات المتحدة التي أظهرت عدم موثوقيتها كشريكة، كما سنأخذ ذلك بعين الاعتبار على وجه العموم".
كما شدد لافروف على أن موسكو سترد على هذه الخطوة الأميركية، مضيفاً أن "الاستنتاجات الإضافية" التي ستخلص إليها روسيا ستشمل "مجمل العلاقات الروسية الأميركية".
وأوضح أن العقوبات الأميركية الأخيرة جاءت انعكاساً لاستراتيجية واشنطن الهادفة إلى إضعاف منافسيها في الأسواق العالمية وممارسة أساليب "المنافسة غير الشرعية في انتهاك فادح لقواعد منظمة التجارة العالمية".
ولفت لافروف إلى أن التقييدات الأميركية تناقض مصالح رجال الأعمال في الولايات المتحدة نفسها، مضيفا أن "الاتصالات التي جرت أخيراً في إطار مجلس الأعمال الأميركي الروسي أظهرت استياء غالبية رجال الأعمال من الوضع الراهن ورغبتهم الصادقة في وقف هذا المسار وعودتنا إلى الأسس الطبيعية والمنفعة المتبادلة".
في سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو لا تتوقع أي شيء جيد من إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن. ورأى أن سياسة بايدن الخارجية ستكون موجهة بالخوف من روسيا.
كما أوضح ريابكوف أنه: "سيكون غريباً توقع الخير من أشخاص بنى كثيرون منهم مسيرتهم المهنية عبر "روسيافوبيا" وصبّ الشر على روسيا".
من جهته، اعتبر الكرملين أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا تمثّل "عملاً عدائياً جديداً"، من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب التي توشك على الرحيل، و"ستضر بدرجة أكبر بالعلاقات الهشة بالفعل"، بين واشنطن وموسكو.
يذكر أنّ الولايات المتحدة نشرت قائمة مؤلفة من 103 شركات روسية وصينية ستفرض واشنطن قيوداً عليها بسبب صلاتها بجيشي البلدين.
وانتقدت موسكو هذا الإجراء، واصفة إياها بالخطوة التي تعرقل عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.