سيناتور: الهجوم الالكتروني استهدف أنظمة رئيسية في الخزانة الأميركية
بعد الهجوم السيبراني الأخير في الولايات المتحدة الأميركية، نائب رئيس لجنة المالية في مجلس الشيوخ الأميركي رون وايدن يكشف أن قراصنة المعلومات تمكنوا من النفاذ إلى نظام البريد الالكتروني المستخدم من قبل "معظم كبار المسؤولين" في وزارة الخزانة.
كشف نائب رئيس لجنة المالية في مجلس الشيوخ الأميركي رون وايدن أن قراصنة المعلومات تمكنوا من النفاذ إلى نظام البريد الالكتروني المستخدم من قبل "معظم كبار المسؤولين" في وزارة الخزانة.
وايدن قال بعد إحاطة مغلقة من قبل وزارة الخزانة ومصلحة الضرائب إن "منفذي الاختراق ذوو مهارة في القرصنة وفي سرقة مفاتيح التشفير من خوادم الحكومة الأميركية"، مضيفاً "لا يوجد دليل على تعرضها للاختراق الالكتروني أو اختراق بيانات دافعي الضرائب".
كذلك، لفت إلى أن اختراق وزارة الخزانة كبير وخطير وقد بدأ قبل نحو ستة أشهر، مؤكداً أنه "لا تزال وزارة الخزانة لا تعرف حجم المعلومات التي استولى عليها المتسللون".
فيما أخطرت شركة "مايكروسوفت" الوزارة بأن العشرات من حسابات البريد الإلكتروني تم اختراقها، بالإضافة إلى أنظمة قسم المكاتب الإدارية في الوزارة حيث كبار المسؤولين، بحسب وايدن.
وذكر أن الوكالة الداخلية للضرائب لم تلحظ وجود علامات على استهدافها ولا على سرقة بيانات دافعي الضرائب. كما انتقد السيناتور بشدّة الحكومة لنقص استعدادها لمواجهة مثل هذه الهجمات.
وفي التفاصيل، قال إن الحكومة "تعرضت لهجوم يبدو أنه تم بمشاركة مقرصنين مهرة، سرقوا شيفرات رئيسية من خوادم" تابعة للحكومة.
وندد بأن ذلك حصل على الرغم من تحذيرات خبراء في الأمن الالكتروني، يؤكدون أن الشيفرات تلك تشكّل "بالنسبة للمقرصنين هدفاً لا يمكن مقاومته".
ونشرت يومية "وول ستريت جورنال"، جزءاً إضافياً للمؤسسات والشركات التي تعرضت للقرصنة في الهجمات الأخيرة، ومنها "شركة سيسكو العملاقة، وشركة أنتل للمعالجات، كذلك شركة انفيديا للغرافيكس، وشركة ديلوت للمحاسبة العالمية، شركة بلكين الدولية (لمكونات الشبكات والاتصالات غير اللاسلكية)، إضافةً إلى هيئة المشافي الرسمية لحكومة ولاية كاليفورنيا، وجامعة كنت بولاية أوهايو".
ومع توجيه الاتهامات لروسا بالقيام بالقرصنة، قال السكرتير الصحافي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس الاثنين، إن "بلاده ترفض رفضاً قاطعاً أي اتهامات من الولايات المتحدة بشأن هجمات قراصنة مزعومة". وأوضح أن "أي اتهامات بتورط روسيا، لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، بل هي استمرار للرهاب الأعمى من روسيا الذي يتم اللجوء إليه في أي حادث".
وكانت مصادر مطلعة في الولايات المتحدة، قالت إن مجموعة تسلل الكتروني "عالية المستوى ومدعومة من حكومة أجنبية، سرقت معلومات من وزارة الخزانة ومن وكالة مسؤولة عن تحديد سياسة الانترنت والاتصالات".
هذا وكشفت وكالة "أسوشييتد بريس" الأميركية، أن موظفي البيت الأبيض تراجعوا في اللحظة الأخيرة عن نشر بيان، يتضمن اتهاماً رسمياً لروسيا "بشأن تورطها المزعوم في هجمات القرصنة الأخيرة بعدما تلقوا تعليمات بعدم نشره".
وبحسب الوكالة "يحاول المسؤولون الأميركيون توحيد الرواية الرسمية لتورط روسيا المزعوم في اختراق عدد من الإدارات الأميركية".
يذكر أن الحكومة الأميركية أقرت الأسبوع الماضي بالتعرض لهجوم إلكتروني ضخم، استهدف وكالات حكومية أميركية، ونسبه عدد من كبار المسؤولين، من بينهم وزير العدل بيل بار.
وبدأ هذا الهجوم في آذار/مارس، حيث استغلّ المقرصنون عملية تحديث لنظام "سولار ويندز" للمراقبة الذي طورته شركة في تكساس، وتستخدمه عشرات آلاف الشركات والإدارات حول العالم.
ومن بين الوزارات المستهدفة، الخارجية والتجارة والخزانة والأمن الداخلي، فضلاً عن المراكز الوطنية للصحة، على ما قال مسؤولون، مشيرين إلى خشيتهم من أن الهجوم طال وزارات أخرى أيضاً.