الكاظمي: الأجهزة الأمنية أفشلت تنفيذ عملية استهداف ثانية في المنطقة الخضراء
رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يعلن عن تنفيذ الأجهزة الأمنية سلسلة اعتقالات أدت إلى منع تنفيذ عملية ثانية كانت تتم التهيئة لها في المنطقة الخضراء.
حذّر رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من أن الصواريخ التي سقطت في المنطقة الخضراء ليل الأحد تهدف إلى خلق نوع من الفوضى، ووصفها بالعمليات الإجرامية التي تمسّ اسم العراق وهيبته.
الكاظمي كشف عن تنفيذ الأجهزة الأمنية سلسلة اعتقالات أدت إلى منع تنفيذ عملية استهداف ثانية كانت تتم التهيئة لها ومصادرة عدد من الصواريخ ومنصات الإطلاق.
بدوره، دان تحالف القوى العراقية القصف الذي تعرضت له المنطقة الخضراء في بغداد، والذي أدى الى أضرار بشرية ومادية.
التحالف وفي بيان له، عد القصف إرهابياً ومهيناً للحكومة العراقية وتشويهاً لهيبة الدولة واستهانةً بأجهزتها الأمنية والاستخبارية.
وطالب التحالف الحكومة "بقرارات جريئة وشجاعة لضرب الجماعات المسلحة المتفلتة، وتقديم المرتكبين إلى القضاء"، داعياً إلى احترام تعهدات الدولة تجاه ضيوف العراق وبعثاتهم الدبلوماسية.
واعتبر عضو المجلس السياسي لحركة "النجباء" العراقيّة حيدر اللامي، أنّ السفارة الأميركيّة في بغداد "ليست بعثة دبلوماسيّة بل ثكنة عسكريّة".
اللامي أشار خلال مقابلة مع الميادين أمس الإثنين، إلى أنّ هناك جهات "تحاول خلط الأوراق في العراق واتهام المقاومة، وواشنطن أعطت الأوامر لعملائها بذلك"، مبرزاً أنّه "كنا نتوقع خلط الأوراق من قبل أتباع واشنطن في ظل نجاح التحضير لإحياء ذكرى شهداء النصر".
يُذكر أنّ عدداً من الصواريخ سقطت مساء الأحد، على المنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما أطلقت منظومة "سيرام" التابعة للسفارة الأميركيّة رشقات ناريّة في سماء بغداد.
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اتهم ما وصفه بـ"ميليشيات موالية لإيران" بمهاجمة سفارة بلاده في بغداد، داعياً إلى محاكمة تلك الفصائل، فيما استنكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانيّة سعيد خطيب زادة القصف الذي طال المنطقة الخضراء في بغداد، وقال إن "استهداف الأماكن الدبلوماسيّة والسكنيّة أمر مرفوض".
ورأى زادة أن "توقيت القصف الصاروخي الأخير، وبيان بومبيو مشبوهان للغاية".
كتائب حزب الله-العراق بدورها، شددت على أنّض قصف السفارة الأميركيّة في العراق بهذا التوقيت "يُعدّ تصرفاً غير منضبط"، مطالبةً بـ"إخلاء مظاهر النشاط العسكري الأميركي في المناطق السكنيّة الآمنة ببغداد".