روسيا ورواندا ترسلان مئات الجنود إلى أفريقيا الوسطى بعد "محاولة إنقلاب"
رواندا وروسيا تساندان إفريقيا الوسطى وتزوّدانها بمئات الجنود جرّاء ما تعرضت له من هجوم وصفه حكّام البلد بأنه "محاولة إنقلاب".
أعرب الكرملين، اليوم الإثنين، عن "قلقه الشديد" إزاء ما تواجهه جمهورية إفريقيا الوسطى من أوضاع سيئة، وذلك بعد 3 أيام من هجوم شنّته 3 مجموعات مسلّحة في البلاد وصفه حكّام البلد بأنه "محاولة إنقلاب"، من دون التعليق على معلومات تحدثت في وقت سابق الاثنين عن إرسال روسيا "مئات" من جنودها إلى إفريقيا الوسطى.
يأتي ذلك بعدما أعلنت جمهورية إفريقيا الوسطى الاثنين أن روسيا أرسلت "عدة مئات" من الجنود إلى أراضيها، قبل أقل من أسبوع على انتخابات رئاسية وتشريعية.
وصرح المتحدث باسم حكومة إفريقيا الوسطى انجي ماكسيم كازاغي لوكالة فرانس برس أن "روسيا أرسلت مئات من الرجال من القوات النظامية ومعدات ثقيلة" في إطار اتفاق تعاون ثنائي. وأضاف أن "الروانديين أرسلوا أيضاً مئات عدة من الرجال الموجودين بالفعل على الأرض وبدأوا القتال".
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الرواندية، مساء الأحد، من جهتها، أنها أرسلت حوالي 11500 من جنود حفظ السلام الذين يعملون بتفويض من الأمم المتحدة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى باعتبارها مسؤولة بشكل خاص عن أمن رئيس إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، وعن حماية القصر الرئاسي، وذلك بعد أن "استهدف المتمردون"، بقيادة الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه، الذي تولّى السلطة في 2003 والذي أعلن نفسه مرشحاً للانتخابات الرئاسية يوم الأحد، ليصبح المنافس الرئيسي لرئيس الدولة.
لكن المحكمة الدستورية أبطلت ترشيحه مشيرةً إلى أنه يخضع لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة التي تتهمه بدعم مجموعات مسلّحة مسؤولة عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
وكانت المجموعات المسلحة الثلاث الكبرى التي تسيطر على أكثر من ثلثي أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى، بدأت التقدم على الطرق الحيوية لتزويد العاصمة بانغي بعد إعلان اندماجها.
وأظهرت المعلومات، أن الحكومة قد اتهمت فرانسوا بوزيزيه، يوم السبت، بالإعداد "لمحاولة انقلاب" وبأنه "ينوي بشكل واضح السير مع رجاله" إلى بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، لكن حزبه نفى ذلك.