الكرملين ينفي رسمياً الاتهامات الأميركية بالقرصنة ويعتبرها "رهاباً أعمى"
الكرملين يعلن رسمياً أن لا علاقة له بهجمات القرصنة التي تزعمها واشنطن. ويعتقد أن الاتهامات الأميركية لروسيا بتلك الهجمات، هي استمرار للرهاب الأميركي من روسيا.
قال السكرتير الصحافي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن "روسيا ترفض رفضاً قاطعاً أي اتهامات من الولايات المتحدة بشأن هجمات قراصنة مزعومة". وأوضح أن "أي اتهامات بتورط روسيا، لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، بل هي استمرار للرهاب الأعمى من روسيا الذي يتم اللجوء إليه في أي حادث".
بيسكوف قال للصحافيين، اليوم الاثنين، إن "هذا النقاش قد يتزايد في الولايات المتحدة، لأنها ضحية هجوم القراصنة هذا"، مؤكداً أن "هذا الحديث لا علاقة له بنا، لأن روسيا ليست متورطة في مثل هذه الهجمات، ونحن نعلن ذلك رسمياً وبشكل قاطع".
وكان اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، روسيا بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني الكبير الذي طال وكالات حكومية أميركية عدة وأهدافاً أخرى حول العالم. وقال إنه "الآن يمكننا أن نقول بشكلٍ واضح جداً أن الروس" يقفون وراء ذلك الهجوم، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة، ولن يتم رفع السرية عن بعض البيانات المتعلقة بالموضوع.
ورداً على سؤال عما إذا كان الكرملين يتوقع أي إجراء أميركي بشأن هذه الحادثة، قال بيسكوف إن "التصرفات الأميركية في السنوات الأخيرة غير متوقعة جداً، لذلك لا يمكننا قول أي شيء".
وكانت مصادر مطلعة في الولايات المتحدة، قالت إن مجموعة تسلل الكتروني "عالية المستوى ومدعومة من حكومة أجنبية، سرقت معلومات من وزارة الخزانة ومن وكالة مسؤولة عن تحديد سياسة الانترنت والاتصالات".
هذا وكشفت وكالة "أسوشييتد بريس" الأميركية، أن موظفي البيت الأبيض تراجعوا في اللحظة الأخيرة عن نشر بيان، يتضمن اتهاماً رسمياً لروسيا "بشأن تورطها المزعوم في هجمات القرصنة الأخيرة بعدما تلقوا تعليمات بعدم نشره".
وبحسب الوكالة "يحاول المسؤولون الأميركيون توحيد الرواية الرسمية لتورط روسيا المزعوم في اختراق عدد من الإدارات الأميركية".
من جهة أخرى، اعتبر السكرتير الصحافي أن "أفضل رد على العقوبات الأميركية على نورث ستريم 2، هو احترام وضمان مصالح الاتحاد الروسي، التي تتماشى مع الانتهاء من مشروع نورث ستريم 2".
هذا وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا مستعدة لتمديد معاهدة ستارت 3، "لكن لا يوجد حتى الآن أي رد من الولايات المتحدة"، وفق تعبيره.
وفي اجتماع لمجلس وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين، أضاف بوتين: "لا شيء مؤكد بشأن معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، التي كما تعلمون تنتهي في شباط/فبراير المقبل من عام 2021. لقد أعلنا مراراَ عن استعدادنا لتمديد هذه الاتفاقية ولكن لا توجد استجابة".
وكان بيسكوف قال في وقت سابق إن "موسكو تعتبر توسيع العقوبات الأميركية ضد مشروع خط أنابيب الغاز "نورث ستريم 2" مظهراً من مظاهر المنافسة غير العادلة".
وأضاف: "بشكلٍ عام، هناك خط غير ودي ومدمر إلى حد ما بشأن التطبيق المستمر للقيود المختلفة علينا وعلى مشغلينا الاقتصاديين واقتصادنا".