بيلوسي "يجب أن ترحل".. لكن من يملأ الفراغ؟
انتخاب الثمانينية نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النواب عن الحزب الديموقراطي، دفع عدد من الديموقراطيين الشباب للتساؤل عن مستقبل القيادة داخل الحزب.
أصغر أعضاء مجلس النواب الأميركي والديموقراطية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، تؤمن أن حزبها يحتاج إلى قيادة جديدة وأن "الوقت حان" لتخلي نانسي بيلوسي (80 عاماً)، وزعيم الديموقراطيين في "الشيوخ" تشاك شومر، عن هذه المهمة.
لكن الأهم، هو أنها، وفق ما تؤكد في مقابلة مع "الإنترسبت" لا تمتلك خططاً حول طريقة ملء الفراغ الذي سيخلفه استبدال الزعيمين.
"إذا حدث ذاك الفراغ، يوجد الكثير من القوى الشائنة التي ستلعب دوراً في ملئه بما قد يكون أسوأ"، وفق النائب الديموقراطية في مقابلة مع "الإنترسبت".
بيلوسي خاضت الانتخابات عن رئاسة مجلس النواب الأميركي خلال تجمع انتخابي افتراضي الشهر الماضي، وستواجه الانتخابات في الكونغرس الجديد الشهر المقبل، بعد استلام جو بايدن الرئاسة.
ومن المتوقع أن تبقى بيلوسي رئيسة لمجلس النواب، لكنها لا تمتلك مجالاً للخطأ، بعد خسارة عدد من المقاعد في الانتخابات العامة. وبغالبية ديموقراطية ضيقة، سيكون بإمكانها احتمال خسارة عدد قليل من الأصوات.
كذلك فإن بقية فريق بيلوسي القيادي من الديموقراطيين، رئيس الغالبية ستاني هوبر ومنسق الغالبية جيمس كلايبورن، احتفظا بمنصبيهما لأكثر من عقد من دون أي مواجهة. وكذلك في مجلس الشيوخ، فاز شومر بالانتخابات بالإجماع.
تشير أوكاسيو-كورتيز إلى عدم وجود منافسين أكفاء في مجلس النواب أو الشيوخ حالياً، لأن قادة التجمع الانتخابي بذلوا سنيناً في تركيز القوة، من دون "أي مسعى لتهيئة جيل جديد من القادة"، مضيفةً أن سبب ذلك ليس عائداً فقط لشخصية الزعيمين (بيلوسي وشومر)، لكن أيضاً "بسبب التحولات البنيوية التي أحدثها الاثنان خلال زعامتهما".
هذه الآلية هي ما يدفع "الأعضاء الموهوبين حقاً في الكونغرس" إلى المغادرة أو الترشح بدلاً من ذلك لمنصب على مستوى الولاية. لكن بيلوسي أكدت أن هذه الدورة، ستكون الأخيرة، فيما اليسار لم يخطط لذلك حتى، بحسب النائب الشابة.
كما ووجهت أوكاسيو-كورتيز انتقادات على طريقة عمل بايدن التي تسترشد بخطوات الرئيس السابق باراك أوباما، خاصةً وأن الرئيس المنتخب يسعى لضم أشخاص من مؤسسات كـ"فيسبوك" و"غوغل" و"غولدن ساكس" إلى فريقه الانتقالي.
"هذا الفريق نفسه والطريقة نفسها في فعل الأشياء"، أوضحت أوكاسيو-كورتيز. وتابعت: "سبب أساسي لحصول ترامب على رئاسة البلاد، بالإضافة إلى العنصرية التي كانت تنتظر إعادة الإحياء، هو الازدراء الشديد لهذه المؤسسة السياسة الثرية التي كانت تحكم واشنطن".