ترامب: الهجوم الإلكتروني تحت السيطرة.. الصين ربما خلفه!
في أول تعليق له على الاختراق الإلكتروني واسع النطاق لبيانات الحكومة الأميركية، الرئيس الأميركي يقول إن كل شيء تحت السيطرة، ويشير إلى أن الأمر متعلق بالصين "ربما".
هوّن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أول تعليق له على الاختراق واسع النطاق لبيانات الحكومة الأميركية، من "خطورة وتأثير حملة التجسس الإلكتروني" على بلاده.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر، اليوم السبت، إن "التسلل الإلكتروني أكبر بكثير في تقارير الأخبار الزائفة عما هو في الواقع، وكل شيء تحت السيطرة".
وأضاف قائلاً: "روسيا.. روسيا.. روسيا.. هي أول كلمة تخرج عند حدوث أي شيء لأن وسائل الإعلام التي تفتقر للنزاهة والمهنية لا تهتم، غالباً لأسباب مالية، ببحث احتمال أن يكون الأمر متعلق بالصين (ربما)!"
The Cyber Hack is far greater in the Fake News Media than in actuality. I have been fully briefed and everything is well under control. Russia, Russia, Russia is the priority chant when anything happens because Lamestream is, for mostly financial reasons, petrified of....
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 19, 2020
....discussing the possibility that it may be China (it may!). There could also have been a hit on our ridiculous voting machines during the election, which is now obvious that I won big, making it an even more corrupted embarrassment for the USA. @DNI_Ratcliffe @SecPompeo
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 19, 2020
وتعليقاً على تغريدة ترامب قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف: "فضيحة خيانة أخرى لأمننا القومي يرتكبها هذا الرئيس، تغريدته المخادعة توحي بصياغتها في الكرملين".
وأعلن مجمع الاستخبارات الأميركيّة أنّ عمليّة تسلّل إلكتروني "كبيرة ومستمرة"، أصابت شبكات حكوميّة على مدار الأيام الماضية.
واتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو روسيا بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني، إذ قال أمس الجمعة: "الآن يمكننا أن نقول بشكل واضح جداً أن الروس يقفون وراء ذلك الهجوم". لكن موسكو نفت تورطها في الأمر.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر قولهم إن "قراصنة الحكومة الروسية الذين اخترقوا شركة كبرى للأمن السيبراني يقفون وراء حملة تجسس عالمية أدت أيضاً إلى اختراق وزارتي الخزانة والتجارة والوكالات الحكومية الأخرى في الولايات المتحدة".
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن وزارة الأمن الداخلي، وهي ثالث وكالة فيدراليّة أميركيّة، "وقعت ضحيّة لـ حملة تجسس إلكتروني كبيرة من قبل الحكومة الروسيّة".
وقال مسؤولون آخرون إن الوزارة المكلفة بحماية البلاد من هجمات إلكترونيّة وغيرها "أضيفت إلى قائمة الأهداف التي تعرضت في الآونة الأخيرة لـ هجمات إلكترونيّة، ومن ضمنها وزارتا الخزانة والتجارة".
وفي وقت سابق من اليوم، أكّد حلف "شمال الأطلسي" (الناتو)، أنّه "يفحص أنظمته للكومبيوتر بعد هجوم إلكتروني واسع النطاق على وكالات حكومية أميركية وأخرى خارج البلاد"، وجّهت واشنطن "أصابع الاتهام فيها تجاه روسيا".
ونجح القراصنة في اختراق برنامج "أونيون" الذي تنتجه شركة "سولار ويندز" والمستعمل في إدارة الشبكات المعلوماتية للشركات الكبرى والإدارات.
وقالت شركة "سولار ويندز" إن ما يصل إلى 18 ألف عميل، بما في ذلك الوكالات الحكومية وشركات قائمة "فورتن 500"، قاموا بتنزيل تحديثات البرامج المخترق، ما يسمح للقراصنة بالتجسس على تبادل رسائل البريد الإلكتروني.
وقال رئيس "مايكروسوفت" براد سميث على مدونتها إن "نحو 80% من هؤلاء الزبائن يوجدون في الولايات المتحدة، لكننا تمكنا أيضاً في هذه المرحلة من تحديد ضحايا في عدة دول أخرى".
والدول المعنية هي كندا والمكسيك وبلجيكا وإسبانيا والمملكة المتحدة و"إسرائيل" والإمارات. وأكد سميث إلى أن "عدد الضحايا في الدول المتضررة سيواصل الارتفاع".
ولا زالت الهجمات الإلكترونية على الوزارات والمؤسسات الأميركية غير واضحة المعالم، حيث لا تزال التحقيقات مستمرة ولن يتم رفع السرية عن بعض البيانات المتعلقة بالموضوع، وفق ما أعلن مؤخراً وزير الخارجية مايك بومبيو.