إردوغان لميركل: تركيا تريد فتح صفحة جديدة مع أوروبا
بعيد العقوبات التي فرضتها أوروبا على أنقرة أخيراً في قمة بروكسل بسبب "أفعالها الأحادية واستفزازاتها" في شرق المتوسط، الرئيس التركي يؤكد أنه يريد فتح "صفحة جديدة" مع الاتحاد الأوروبي، وفق بيان الرئاسة التركية.
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه يريد فتح "صفحة جديدة" مع الاتحاد الأوروبي، وفق ما أفادت الرئاسة التركية.
وقالت الرئاسة في بيان لها، اليوم الجمعة، إنه خلال اجتماع عبر الفيديو كونفيرنس مع ميركل، صرّح الرئيس إردوغان أن تركيا تريد فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، و"شكر المستشارة لمساهماتها البناءة وجهودها لصالح العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".
وأضاف البيان أن "هناك فرصة جديدة لتعزيز العلاقات بين تركيا والاتحاد لكن بعض الدول تحاول خلق أزمة، لتخريب هذه الأجندة الإيجابية"، من دون تحديد الدول المقصودة.
وقرر القادة الأوروبيين خلال قمة عُقدت في بروكسل في 11 كانون الأول/ديسمبير الجاري، فرض عقوبات موجّهة على أنقرة بسبب "أفعالها الأحادية واستفزازاتها" في شرق البحر المتوسّط، الغني بالغاز، وحيث تتنازع تركيا السيادة على مناطق بحرية مع اليونان وقبرص.
ومنذ أشهر، تمرّ علاقات تركيا مع هذين العضوين في الاتحاد الأوروبي، في رحلة صعبة بشكل استثنائي، وكذلك مع فرنسا التي تدعمهما.
وأكد إردوغان أن دور تركيا "بناء" متهماً اليونان برفض التفاوض، ودعا إلى مراجعة الاتفاق المبرم عام 2016 بين الاتحاد وتركيا حول المهاجرين، معتبراً أن هذه المراجعة ستكون "مفتاح أجندة إيجابية مع أوروبا".
وتمّ التوصل إلى هذا الاتفاق بعد أزمة الهجرة التي شهدتها أوروبا عام 2015، مع وصول أكثر من مليون مهاجر إلى دول الاتحاد.
وبموجب الاتفاق، وافقت تركيا على أن تعيد إلى أراضيها كل المهاجرين الجدد الذين يصلون إلى الجزر اليونانية بمن فيهم طالبو اللجوء كالسوريين الفارين من الحرب في بلادهم. ومذاك الوقت، تواجه أنقرة اتهامات بممارسة ابتزاز ضد أوروبا مستخدمة المهاجرين.
في المقابل يدفع الاتحاد الأوروبي ستة مليارات يورو لتركيا لتحسين ظروف معيشة 3,6 ملايين لاجئ تستقبلهم على أراضيها.
ودفع الاتحاد الأوروبي أمس الخميس إلى أنقرة كامل مبلغ الستة مليارات يورو، الذي تعهد بدفعه بموجب الاتفاق.
وكانت وزارة الخارجية التركية اتهمت الأسبوع الماضي الاتحاد الأوروبي بالانحياز بشأن الوضع في شرق البحر الأبيض المتوسط، واعتبرت أنه "أصبح رهينة موقف دولة أو دولتين فيه".
وعلى خط موازٍ من العقوبات، أعلنت مصادر أميركية قبل أسبوع أنّ الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على تركيا لشرائها منظومة دفاع صاروخية روسية.