البطريرك الراعي: لا يمكن للبنان أن يبقى في ظل حكومة تصريف أعمال
بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، البطريرك الراعي يكشف أنه طلب من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري إطلاعه على سبب التأخير في تأليفها، ويشير إلى أنه لا يمكن للبنان أن يبقى في ظل حكومة تصريف أعمال.
-
الرئيس اللبناني ميشال عون مجتمعاً مع البطريرك الراعي في قصر بعبدا
قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إنه ضد الحملة على رئيس الجمهورية لأنه يجب عدم التعرض للكرامات.
وبعد لقائه الرئيس عون في قصر بعبدا، اليوم الجمعة، لفت الراعي إلى أنه في ظل الأوضاع الضاغطة لا يمكن للبنان أنْ يبقى في ظل حكومة تصريف أعمال، كاشفاً أنه طلب من الرئيس المكلف سعد الحريري إطلاعه على سبب التأخير في التأليف.
وأضاف "كنت أتمنى أن نعيّد السنة الجديدة بوجود حكومة جديدة لأن البلد لم يعد يحتمل، ومهما كانت الظروف من الضروري حصول تفاهم بين رئيس البلاد والرئيس المكلف، وفقاً للدستور وتأليف حكومة، لأنها المدخل إلى الإصلاح".
وتابع البطريرك "الشعب اللبناني جائع ومدمر، وهذا سبب أساسي لتأليف حكومة لأنها سلطة تنفيذية يجب أن تكون موجودة، فمن غير الطبيعي أن تستمر حكومة تصريف الأعمال كل هذا الوقت والبلد يقع في الشلل".
الرئيس الحريري المكلف كان قد قدّم في 9 كانون الأول/ديسمبر الجاري تشكيلة لحكومة جديدة، وقال إن لقاءه بالرئيس عون جرى "في جو إيجابي"، إلا أنه لم يسجل أي خرق في جدار أزمة تأليف الحكومة.
يذكر أن حكومة تصريف الأعمال الحالية استقالت بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في آب/ أغسطس وأودى بحياة أكثر من 200 شخص وآلاف الجرحى ودمر قطاعات كبيرة من العاصمة اللبنانية بيروت.
وزير الخارجية الفرنسي كان قد حذّر من "خطر يهدد لبنان" في ظل حالة "إنكار اللبنانيين لواقعهم" وفق تعبيره، وذلك قبل حوالى أسبوع من زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون لبيروت، والتي تأجلت بعد إصابته بفيروس كورونا.
وسبق تكليف الحريري، تكليف مصطفى أديب، الذي اعتذر عن مهمته في تأليف الحكومة، فيما قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري يقول إن "هناك من أغرق المبادرة الفرنسية بما يخالف كل الأصول المتبعة".
ويعيش لبنان أزمة اقتصادية خانقة، وأزمة إنسانية متردية بسبب الغلاء وارتفاع الدولار أمام الليرة اللبنانية.