وزير الخارجية التركي للأميركيين: قراركم خاطئ ولن نتراجع عن "أس-400"
وزير الخارجية التركي يقول إن بلاده تخطط مع الاتحاد الأوروبي لعقد مؤتمر حول التطورات بشرق المتوسط، ويعتبر أن قرار الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات ضدّ بلاده خاطئ سياسياً وقانونياً.
-
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو (صورة أرشيفية)
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن قرار الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات ضدّ بلاده بسبب قرارها استيراد واستخدام منظومة "إس-400" الصاروخية الروسية، خاطئ سياسياً وقانونياً، ويمثّل اعتداء على السيادة، موضحاً أن تلك العقوبات لن يكون لها تأثير في أنقرة.
تصريحات أوغلو جاءت خلال مقابلة خاصة على قناة "24" التركية، والتي اعتبر خلالها أنه لا يمكن حلّ المشاكل عن طريق العقوبات.
24 TV Canlı Yayınıhttps://t.co/lR9AnGhh9P
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) December 17, 2020
أوغلو أكّد أن بلاده لن تتراجع عن خطواتها بشأن منظومة "أس–400"، وتدرس الخطوات التي ستتخذها ضدّ قرار الولايات المتحدة، معتبراً أنه لن يؤثر سلباً في تركيا.
وزير الخارجية التركي الذي قال: "نخطط مع الاتحاد الأوروبي لعقد مؤتمر حول التطورات في شرق المتوسط"، اعتبر كذلك أن على فرنسا تغيير موقفها بشأن العمليات العسكرية التركية في سوريا إذا أرادت تحسين العلاقات.
وبموجب قانون أقره الكونغرس في العام 2017 بشبه إجماع، بهدف "مواجهة خصوم أميركا من خلال العقوبات"، فرضت الولايات المتحدة على الإدارة الحكومية التركية لشراء الأسلحة "عقوبات"، على خلفية حيازة أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية "أس-400".
وينص القرار أيضاً على فرض عقوبات على رئيس هذه الإدارة إسماعيل دمير، وعلى مسؤولين آخرين في الوكالة الحكومية التركية.
ورفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الحجة الأميركية بأن صواريخ "اس-400" تمثل "تهديداً أمنياً" لأنظمة الدفاع لحلف الأطلسي، وقال: "إنها ذريعة. الهدف الحقيقي هو وقف زخم بلادنا في صناعة الدفاع وجعلنا معتمدين على الغير بشكل كامل مرة أخرى".
وأكّد الرئيس التركي أن مشكلة الولايات المتحدة لم تكن مع منظومة "أس- 400" الروسية لذاتها، وإنما لأن بلاده "لبّت احتياجاتها العسكرية من بلد آخر".
وتأتي هذه العقوبات الأميركية تزامناً مع العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي الخميس الماضي في ما يتعلق بنشاطات تركيا في شرق البحر المتوسط.