وزير الخارجية في حكومة صنعاء: إدارة ترامب تحاول تأزيم الوضع
وزير الخارجية في حكومة صنعاء يقول إن هناك أطرافاً دولية تحاول جرّ صنعاء لمربع صراعات المحاور والمشاحنات الإقليمية والحروب بالوكالة التي تحركها الإدارة الأميركية.
التقى رئيس مجلس الوزراء اليمني عبدالعزيز بن حبتور اليوم السبت وزير الخارجية هشام شرف.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات ومجمل الأوضاع في المنطقة وعلى رأسها التحركات العسكرية الأميركية الأخيرة في الخليج، وتلك المتعلقة بالمواقف المعلنة من الإدارة الأميركية مؤخراً بشأن اليمن.
وأشار وزير الخارجية هشام شرف إلى أن "المنطقة العربية والخليج تشهد تصعيداً عسكرياً وسياسياً ملحوظاً من قبل إدارة الرئيس الأميركي التي ستغادر البيت الأبيض خلال الفترة القادمة"، لافتاً إلى أن "هذه الإدارة تحاول تأزيم الوضع العام خدمة لأهداف معلنة وغير معلنة للكيان الصهيوني وتحالف العدوان السعودي الإماراتي".
وأوضح أن ذلك يظهر جلياً في استعراض القوة العسكرية وتصنيف جهات عديدة لا دخل للولايات المتحدة الأميركية بشؤونها بالتزامن مع إعلان عقوبات اقتصادية ومالية وحشد مزيد من الدول التابعة لها للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومحاولة خداع العالم".
وأكّد وزير الخارجية أن صنعاء تعلن للعالم دائماً توجهها نحو التهدئة وخط السلام لخدمة أهداف الشعب اليمني وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة ككل، لافتاً إلى أنها بالرغم من كل الاستفزازات التي توجه نحوها من قبل الإدارة الأميركية و"إسرائيل" والرياض وأبوظبي لازالت ومن موقف القوة ترجح اعتماد مبدأ حل أي صراع أو نزاع عبر المفاوضات والسبل السلمية التي تحفظ لليمن وشعبه سيادته وكرامته ووحدة أراضيه.
كما أشار إلى أن "الوزارة ستتابع كل الإجراءات والمواقف الاستفزازية نحو القيادة في صنعاء عبر القنوات الدولية ومنها الإدارة الأميركية الجديدة لشرح حقائق الأوضاع وأنها تكن لكل شعوب العالم الاحترام وتمد يد الصداقة والسلام وتعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف".
وحث وزير الخارجية اليمني "على بذل المزيد من الجهود باتجاه اطلاع المجتمع الدولي على مايجري في اليمن وتوجه القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني لتحقيق السلام العادل لليمن".
وبالتزامن، دارت مواجهات عنيفة بين قوات حكومة صنعاء من جهة والقوات التابعة للتحالف السعودي في محافظة الضالع اليوم، وإصابة مدنيين اثنين في قصف صاروخي للتحالف السعودي استهدف سوق منطقة القهر في مديرية باقِم الحدودية مع عسير السعودية.
يذكر أن الجوع في اليمن بلغ ذروته، والأزمة المعيشية والإنسانية تتجه للأخطر منذ أكثر من خمس سنوات بسبب استمرار الحرب، جراء ذلك خرج اليمنيون في تعز ضد التحالف والحصار.
ومنذ أيام، حذرت 3 وكالات أممية من أن نافذة درء المجاعة عن اليمن "تضيق"، حيث كشفت أرقاماً جديدة عن مستويات قياسية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلد الذي يعاني من حرب ومشاكل اقتصادية وصحية جمة.