الجعفري: منظمة حظر الأسلحة تحوّلت إلى أداة تقودها الولايات المتحدة
مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة يؤكّد مجدداً إن بلاده لم تستخدم الأسلحة الكيميائية، وأنها التزمت، ولا تزال ملتزمة بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
شنّ مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري جملة من الهجمات على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والدول الغربية وعلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، واتهمها بالانتقائية والتحيّز وبالتستّر على نشطات المجموعات الإرهابية ومساعدة الدول التي دأبت على خلق الذرائع لشن غزوات وتدمير الدول في فعل ذلك.
الجعفري سأل مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي قال إنه مفوض بالتحقيق بأي هجمات كيميائية وقعت منذ 2012، "لماذا لم يحقق في هجوم خان العسل الذي وقع عام 2013، وعن سبب اقتصار ضحايا الهجمات الكيميائية على المدنيين من نساء وأطفال بينما لا يطال مطلقاً العناصر الإرهابية؟".
وقال إن الدول الغربية كذّبت في سوريا كما كذبت في تبرير حرب فيتنام وحروب كثيرة غيرها مثل غرانادا والعراق وليبيا.
وطعن الجعفري بتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأخير الذي زعم وجود 19 قضية تتصل بالسلاح الكيميائي لم تبت بها سوريا بعد مثل موقعي برزة وجمرايا وهما موقعان دمرتهما الغارات الإسرائيلية.
وقال إن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي منظمة فنية، لكنها تحولت، فيما يخص الملف الكيميائي السوري، من منظمة فنية لها أهداف سامية إلى أداة في لعبة جيوسياسية تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها".
الجعفري أشار إلى أن بلاده تؤكّد مجدداً "أنها لم تستخدم الأسلحة الكيميائية، وأنها التزمت، ولا تزال ملتزمة بالتعاون مع منظمة الحظر، وأمانتها الفنية، وفريق تقييم الإعلان، وذلك لتسوية جميع المسائل العالقة بما يتيح إغلاق هذا الملف بشكل نهائي في أقرب وقت ممكن، وإخراجه من دائرة الألاعيب السياسية والتضليل الإعلامي".
وقال إن سوريا "رحبت كذلك بزيارة فريق التفتيش التابع للمنظمة وذلك لإجراء جولة التفتيش السابعة على مركز الدراسات والبحوث العلمية في برزة وجمرايا، وكذلك فريق المنظمة المكلف بإزالة أجهزة المراقبة عن بعد من أربعة مرافق".
مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري كان كشف لـ الميادين عن توجيه بلاده رسالتين لمجلس الأمن والأمم المتحدة حول الجولان السوري، معتبراً أن "توجيه رسائل متطابقة حول الممارسات الاسرائيلية في الجولان له أهمية كبرى".
كلام الجعفري جاء بعد اعتداء قوات الاحتلال على المحتجين في الجولان السوري المحتل بإطلاق وابل من قنابل الغاز والصوت، ومنعهم من التقدّم نحو الأراضي التي تجري فيها أعمال الحفر لشركة مراوح الطاقة، وصل عدد الجرحى وصل إلى 20، وسحب الاحتلال الآليات التي كانت تعتزم إقامة المراوح بعد احتجاجات الأهالي.