عبد المهدي ينفي منح موافقات على طيران أميركي استهدف سليماني والمهندس
نافياً التقارير الإعلاميّة التي تحدثت عن منح جهات رسميّة موافقات على طيران أميركي استهدف الشهيدين سليماني والمهندس، رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي يؤكد رفض طلب أميركي بالسماح بإدخال قوات جديدة الى العراق أو باستخدام طائرات التحالف مناطق محظورة.
نفى المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي، نفياً قاطعاً، التقارير الإعلاميّة التي تحدثت عن منح جهات عراقيّة رسميّة موافقات على الطيران الأميركي الذي استهدف الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما.
المكتب الاعلامي لعبد المهدي كشف في بيانٍ له صدر اليوم الجمعة، حول اغتيال سليماني والمهندس، أنّه "تكرر الطلب الأميركي بالسماح بإدخال قوات جديدة الى العراق أو باستخدام طائرات التحالف مناطق محظورة"، مؤكداً أنّه "تمّ رفض الطلب الأميركي بشكلٍ مكتوب وصريح رغم الإلحاح".
وأشار البيان إلى أنّه "قبل ساعات من الاغتيال استلمنا رسالة من قائد قوات التحالف يوضح فيها الحاجة الى تنسيق أفضل"، مبرزاً أنّ "الرسالة طلبت إزالة القيود على التحالف، والسماح بالدخول إلى المناطق المحظورة للمجال الجوي العراقي".
ينفي المكتب الاعلامي نفياً قاطعاً ما تتداوله بعض وسائل الاعلام من ان جهات عراقية رسمية قد اعطت موافقات على طيران امريكي استهدف الشهيدين قادة النصر ورفاقيهما رحمهم الله اجمعين.على العكس كان هناك تقيد صارم بقواعد الحركة سواء الارضية او الجوية، مع حصول خروقات بين وقت واخر كنا دائماً
— عادل عبدالمهدي (@AdilAbdAlMahdi) December 11, 2020
وشدد عبد المهدي على أنّه "لم تمنح السلطات العراقيّة مثل هذا الإذن، بل على العكس فقد وجّه نائب قائد العمليّات المشتركة رسالة لقائد قوات التحالف روبرت بات وايت".
الرسالة أوضحت لوايت بحسب البيان، أن أيّ "زيادة في عدد القوات الأميركيّة تتطلب موافقة رسميّة من الحكومة العراقيّة"، وأنّ "استقدام قوات أميركيّة جديدة يتسبب بأزمة وتداعيات سياسيّة يمكن تلافيها بعدم حصول ذلك".
وتساءل بيان المكتب الإعلامي لعبد المهدي: "رسالة وايت جاءت قبل ساعات قليلة من الاغتيال فمتى؟ وكيف ومن قبل من صدرت الموافقات؟"
كما أوضح البيان أنّ "حركة الطائرات والموافقات عليها، لها سياقات محددة. وأنّه وفق الأوامر اليوميّة والسجّلات لا يوجد ما يتطابق مع ما أشيع عن حصول الطائرات على موافقة عراقيّة".
عبد المهدي دعا في هذا السياق "من يملك معلومات حقيقيّة التقدّم بها الى القضاء"، معتبراً أنّه "من الخطأ اتهام أطراف لا علاقة أمريّة لها بالموضوع".
كما شدد عبد المهدي في ختام بيانه على أنّ "هذه مواضيع حساسة وتمسّ المصالح العليا للبلاد، ولا يجب تحويلها بقصد أو بدون قصد إلى مضاربات كلاميّة، فتذهب دماء الشهداء هدراً، وتختلط الأوراق، وتضيع خيوط القضيّة".
يذكر أنّه تمّ اغتيال قائد قوّة القدس الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في غارة أميركيّة قرب مطار بغداد الدولي، فجر 3 كانون الثاني/يناير 2020.