إعلام إسرائيلي: تركيا تسعى خلف "إسرئيل" للتقرب من إدارة بايدن
الإعلام الإسرائيلي يقول إن الأتراك تذكروا الآن أن طريق البيت الأبيض تمر في القدس بسبب القلق من بايدن، ومن أجل فتح صفحة جديدة مع الإدارة الجديدة.
قال "المركز المقدسي للشؤون العامة والدولة الإسرائيلي" إن تركيا تُجري اتصالات سرية مع "إسرائيل" لإعادة الحرارة إلى العلاقات بين الطرفين، مقابل أن تساعدها "إسرائيل" في التقرب من إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن.
ورأى المركز أنها "فرصة للطلب من تركيا أن تُغلق فوراً المكتب التمثيلي لحركة حماس في إسطنبول"، وفق المركز.
وأضاف: "الآن، تذكّر الأتراك أن الطريق إلى البيت الأبيض تمر بالقدس، ويريدون تسوية العلاقات الباردة مع إسرائيل من أجل التقرّب من بايدن".
ولفت المركز إلى أن رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، وبحسب تقارير مختلفة، اجتمع بهذا الشأن عدة مرات مع مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الموساد يوسي كوهِن، من أجل دفع الاتصالات بين الطرفين.
وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قلق من الرئيس بايدن، مثلما يقلق منه قادة آخرون في الشرق الأوسط، مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك بسبب مواقفه وموقف الحزب الديموقراطي في موضوع حقوق الإنسان.
"الرئيس التركي بحاجة الآن إلى مساعدة إسرائيل من أجل أن يفتح بواسطتها صفحة جديدة مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة"، بحسب المركز، الذي رأى أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب "لن يكون في البيت الأبيض كي يساعده، وأن عزلة تركيا الدولية تزداد، وتركيا واقعة في أزمة اقتصادية، وترفرف فوق رأسها عقوبات أوروبية".
وقال: "الآن نشأت فرصة جديدة لاستغلال الحاجة التركية للمساعدة من إسرائيل، من أجل الدفع نحو إغلاق مكتب حماس الإرهابي في إسطنبول، ولا يجوز تفويت هذه الفرصة".
وبعد أيام من تسريب معلومات تتحدث عن وجود قناة محادثات سرية بين "إسرائيل" وتركيا، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن أنقرة عينت سفيراً جديداً لها لدى "إسرائيل".
وذكر موقع "المونيتور" أن تعيين السفير الجديدة هو إشارة إلى الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين أنقرة و"إسرائيل" وجمع نقاط أمام الإدارة الأميركية الجديدة.
ونشر الموقع نفسه تقريراً مطلع الشهر الجاري، تحدث فيه عن وجود قناة محادثات سرية بين "إسرائيل" وتركيا بهدف تحسين العلاقات بينهما.