إبن سلمان يطالب محكمة أميركية برفض شكوى ضده تتعلق بمحاولة اغتيال
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يطالب محكمة أميركية برفض شكوى ضده تتعلق بمحاولة اغتيال المسؤول الأمني السابق سعد الجبري، ويؤكد تورط الجبري بقضايا فساد.
طلب وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان من محكمة أميركيّة أن ترفض شكوى قدّمها المسؤول الأمني السابق سعد الجبري يتّهمه فيها بمحاولة اغتياله، وفقاً لوثائق قضائيّة تمّ الاطّلاع عليها أمس الأربعاء.
وكتب مايكل كيلوغ محامي وليّ العهد السعودي، للمحكمة الفدراليّة في واشنطن الإثنين الماضي، أن "العيوب في هذه الشكوى واضحة وعميقة للغاية".
وأضاف أن "الشكوى تتحدث عن محاولة قتل الجبري في كندا موجهة من السعودية، لكن لم تثبت أي من الادعاءات الضئيلة المتعلقة بالولايات المتحدة وجود اتصالات بين ولي العهد والولايات المتحدة ومطالبات الجبري القانونية".
وأشار محامي ابن سلمان إلى أن "السعودية رفعت دعوى قضائيّة بشأن هذا الفساد والسرقة الفاضحين، وهي تُحاول جاهدة تسلم الجبري الذي يعيش في المنفى في كندا". لافتاً إلى أن ولي العهد السعودي يتمتّع بحصانة خاصة برؤساء الدول.
وكانت المحكمة الفيدرالية في واشنطن رفعت دعوى قضائية ضد ولي العهد السعودي على خلفية تهديده بقتل سعد الجبري.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أن السعودية "حاولت إغراء ضابط استخباراتها السابق سعد الجبري الموجود في كندا، والذي يمتلك وثائق حساسة تتعلق بسياسة الرياض، بالسفر إلى تركيا".
وأكدت الصحيفة أن "هذه الوثائق تكشف وجود شبكة بمليارات الدولارات ساهمت في إثراء كبار المسؤولين الحكوميين السعوديين".
وبحسب الصحيفة، فإن "عائلة الجبري تعتقد أن الرياض تريد إعادته لأنه يعرف أسرار العائلة المالكة"، مشيرةً إلى أنه "لدى ولي العهد محمد بن سلمان ثأراً شخصياً معه بسبب خلافات بينهما".
في المقابل، تتّهم الرياض المسؤول الأمني السابق سعد الجبري باختلاس 11 مليار دولار من الأموال المخصّصة لمكافحة الإرهاب التي كان مسؤولاً عنها بين عامي 2001 و2015.
وأقيل الجبري في 2015 من منصبه كمسؤول عن مكافحة التجسّس في وزارة الداخليّة السعوديّة. والجبري المقرب من الأمير محمد بن نايف، فر من المملكة في 2017 عندما أطيح الأخير من السلطة لمصلحة محمد بن سلمان، واستقر في منطقة تورنتو حيث يعيش تحت الحماية.
وقد قدّم شكوى في السابع من آب/أغسطس، متهماً محمد بن سلمان خصوصاً بإرسال فريق من العناصر إلى كندا لتصفيته نهاية 2018، بعيد مقتل الصحافي جمال خاشقجي في تركيا.