الجعفري للميادين: سوريا عازمة على استعادة الجولان المحتل
مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري يعتبر أن "سياسات الإدارة الأميركية الحالية بخصوص الجولان المحتل لا تختلف عن الاستعمار البريطاني"، ويؤكد في حديث للميادين أن سوريا تقف "بصلابة خلف أهلنا في الجولان المحتل".
كشف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، اليوم الأربعاء، عن توجيه بلاده رسالتين لمجلس الأمن والأمم المتحدة حول الجولان السوري، معتبراً أن "توجيه رسائل متطابقة حول الممارسات الاسرائيلية في الجولان له أهمية كبرى".
الجعفري وفي حديث للميادين أضاف أنه "نحن في الامم المتحدة نتحدث بمنطق قوة القانون"، معتبراً أن "سياسات الإدارة الأميركية الحالية بخصوص الجولان المحتل لا تختلف عن الاستعمار البريطاني".
وأشار الجعفري إلى أن "احتلال الجولان هو احتلال إسرائيلي أميركي بعد إطلاق اسم ترامب على المنطقة المحتلة".
وقال الجعفري نحن أمام استحقاق تحديد العدو الذي لم يعد فقط "إسرائيل"، مشيراً إلى أنه نحن على ثقة بقدرة أهلنا في الجولان المحتل بالتصدي لـ "إسرائيل".
وأكد وقوف سوريا "بصلابة خلف أهلنا في الجولان المحتل"، مشدداً على أن "الدولة السورية عازمة على استعادة الجولان المحتل بكل الطرق التي يكفلها القانون الدولي".
وأوضح أن "إسرائيل" على مدى 53 عاماً "فشلت في فرض الجنسية على أهلنا في الجولان السوري المحتل"، لافتاً إلى أن "المناضل الكبير صدقي المقت هو بالنسبة لنا مانديلا سوريا".
وفي الحديث عن تركيا، اعتبر الجعفري أن "الاحتلال التركي لأجزاء من سوريا ودعم الارهاب يجعلها في مصاف "إسرائيل"، مشيراً إلى أنها "تقوم بممارسات احتلالية مخالفة للقانون الدولي في سوريا".
وكان الأسير المحرر صدقي المقت أكّد على أن أبناء الجولان السوري المحتل سيواصلون الدفاع عن أرضهم مهما كلف الثمن ومهما بلغت التضحيات، ولن يسمحوا للاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مخططه الاستيطاني الرامي لإقامة مراوح هوائية توربينات على أراضيهم الزراعية.
من جهتها، الخارجية السورية التي اعتبرت أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان جرائم حرب، أعلنت اليوم الأربعاء "رفضها الممارسات الاستعمارية للاحتلال في الجولان السوري المحتل باعتبارها انتهاكاً صريحاً لقواعد القانون الدولي، ودعت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التصدي لها".
ويذكر أن عدداً من أهالي الجولان المحتل، احتشدوا اليوم الأربعاء، قرب الأراضي المهددة بالقضم من جانب الاحتلال.
وأكدت مراسلة الميادين أنه وبعد اعتداء قوات الاحتلال على المحتجين بإطلاق وابل من قنابل الغاز والصوت، ومنعهم من التقدّم نحو الأراضي التي تجري فيها أعمال الحفر لشركة مراوح الطاقة، وصل عدد الجرحى وصل إلى 20، وسحب الاحتلال الآليات التي كانت تعتزم إقامة المراوح بعد احتجاجات الأهالي.
وأعلن أهالي الجولان السوري المحتل الإضراب العام اليوم، والتوجه إلى أراضيهم لإسقاط مخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة المراوح الضخمة فيها.
وقال مدير مكتب الجولان في الحكومة السورية مدحت صالح، للميادين إن أهالي الجولان متمسكون بأرضهم وبهويتها العربية، مضيفاً أن "إسرائيل" تحاول بناء المراوح بهدف سلب وسرقة الجولان عبر مشروعها القاتل.
وكانت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل شهدت الإثنين تجمعاً للأهالي، رفضاً لإقامة مشروع إسرائيلي لإنتاج الكهرباء بالاعتماد على طاقة الرياح على أراضيهم.
واحتشدت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي عند مداخل الأراضي، ومنعت أصحابها من الدخول إليها.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع الشهر الجاري، على سيادة سوريا على الجولان السوري المحتل، واعتبار كل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي فيه "باطلة ولاغية".