مادورو يتحدث عن سبب فوز الاشتراكيين في الانتخابات
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يصف المعارضة بالمشتتة، ويؤكد أنها عجزت عن توحيد صفوفها لخوض الانتخابات.
قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن أحد أسباب النتائج المرتفعة التي حصل عليها التحالف الاشتراكي في الانتخابات البرلمانية هو انقسام أحزاب المعارضة وتبعثرها.
وخلال لقائه مع وفد المراقبين الروس، وصف مادورو المعارضة بالمشتَّتة، وبأنها لم تستطع جمع نفسها لخوض الانتخابات.
وشهدت فنزويلا الأحد الماضي انتخاباتٍ برلمانيةً بمشاركة 107 أحزاب، فيما رفض أكثر من 20 حزباً معارضاً المشاركة فيها.
وكان مادورو قد أعلن عن فوز الاشتراكيين في انتخابات برلمان الجمهورية، مشيراً إلى التغيير المرتقب في دورة العمل.
وقال مادورو على الهواء مباشرة عبر قناة "VTV" الفنزويلية: "نحن نعرف كيف نربح ونخسر. واليوم صادف أن نفوز. هناك تغيير في الدورة، دورة العمل، استعادة البلاد، الاقتصاد، السيادة، الاستقلال"، داعياً المعارضة إلى الاستفادة من هزيمة الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات للتخلي عن أجندة التدخل الأميركية في فنزويلا، ومطالبة الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن برفع جميعِ العقوبات عن كاراكاس.
من جهتها، أشادت روسيا أمس بالانتخابات التشريعية "الشفافة" في فنزويلا، وقالت: "إن العملية الانتخابية في فنزويلا جرت في شكل أكثر مسؤولية وشفافية مما يحصل في بعض الدول التي تعودت اعتبار نفسها مثالاً في الديموقراطية"، مؤكدةً أن "أي انتهاك خطير" لم يسجل خلالها.
التأييد الروسي قابله رفض كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتراف بنتائج الانتخابات الفنزويلية، إذ أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن واشنطن "ستواصل الاعتراف بالرئيس المؤقت خوان غوايدو وبالجمعية الوطنية الشرعية"، وفق تعبيره.
أما وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، فأصدر بياناً نيابة عن الأعضاء الـ27، قال فيه إن "الاقتراع فشل في الوفاء بالحد الأدنى من المعايير الدولية".
هذه التصريحات تأتي بعد أن أفادت لجنة الانتخابات الوطنية الفنزويلية أنه وفقاً لنتائج فرز 82% من الأصوات، وبمشاركة 31% من الناخبين في انتخابات نواب الجمعية الوطنية، تقدم التحالف الاشتراكي بنتيجة 67.6%، فيما حلّ حزب التحالف الديموقراطي المعارض في المرتبة الثانية بنسبة 17.95% من الأصوات.