حسين: التشابكات الدولية اليوم لا تسمح بجعل أي دولة بمأمن عن الأخطار العابرة للحدود
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يدعو في كلمة له في مؤتمر "حوار المنامة" إلى المحافظة على الأمن الإقليمي والدولي، ويؤكد أن الحكومة تسعى لتجنيب العراق أن يكون ساحة للصراعات أو منطلقاً للاعتداء على دول الجوار.
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن "التداخلات والتشابكات التي يشهدها عالمنا اليوم على صعيد علاقاته الدولية لا تجعل أي دولة في مأمن ومعزل عن التحديات والمشاكل التي تواجهها دول أخرى، سواء أكانت قريبةً أم بعيدة"، معللاً بأن "العامل الجغرافي لم يعد حاجزاً منيعاً لدرء الأخطار والكوارث العابرة للحدود".
جاء ذلك في كلمة ألقاها حسين في مؤتمر حوار المنامة 2020- قمة الأمن الإقليمي (16) تحت بند "حل الصراع في الشرق الأوسط" الذي تجري أعماله في مملكة البحرين.
ودعا حسين إلى "المحافظة على الأمن الإقليمي والدولي، وتحقيق مُتطلباته"، مشدداً على أن "سلامة الدول وأمن شعوبها يتطلب جهوداً جماعية كبيرة تتشارك فيها الدول، وتتحمَّل فيها مسؤولياتها والتزاماتها".
وشدّد الوزير العراقي على أن "غياب آليات حل النزاعات في المنطقة جعلها من أكثر مناطق العالم توتراً وتأزماً، وخلّفت أوضاعاً من عدم الاستقرار ترسَخت آثارها"، لافتاً إلى أن "في مقدمة تلك الأزمات هي القضية الفلسطينية، وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وفق إرادته، ورؤية قيادته، والصراعات في سوريا وليبيا واليمن".
وأكد أن إرساء "دعائم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق ما لم يتم انتهاج سياسات ثابتة وواقعية ودائمة لحل بؤر الصراعات ونزع فتيل الأزمات في المنطقة بالسبل السلمية".
وحول الوضع في العراق، أكّد وزير الخارجية العراقي أن الحكومة "تعمل على إعادة إعمار المدن المحررة بعد أن تحررت من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وإعادة بسط سيطرة الدولة على جميع المناطق، وإعادة المهجرين والنازحين إلى مناطق سكنهم، وتوفير مستلزمات العيش لهم بما يخفف المعاناة الإنسانية الكبيرة".
ولفت إلى أن الحكومة أيضاً تسعى إلى فرض هيبة الدولة وسلطة القانون، واستكمال متطلبات إجراء انتخابات حرة ونزيهة في العام المقبل، والاستجابة للمطالب الشعبية التي عبرت عنها التظاهرات، وتجنيب العراق أن يكون ساحة للصراعات أو منطلقاً للاعتداء على دول الجوار".