رئيس الاستخبارات الأميركية يتهم الصين بسرقة أسرار تكنولوجيا الدفاع ببلاده
رئيس الاستخبارات الوطنية الأميركية جون راتكليف يقول إن الصين أكبر تهديد للديموقراطية، ويتهمها بالقيام بعمليات استخدم فيها عملاء صينيون الضغط الاقتصادي للتأثير في المشرعين الأميركيين أو إضعاف مكانتهم.
وصف رئيس الاستخبارات الوطنية الأميركية جون راتكليف، يوم الخميس، الصين بأنها تشكل "أكبر تهديد للديموقراطية والحرية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية"، بينما فرضت واشنطن قيوداً مشددة على منح تأشيرات السفر لأعضاء الحزب الشيوعي الصيني.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، اتهم راتكليف الصين "بسرقة أسرار الأعمال وتكنولوجيا الدفاع الأميركية"، معتبراً أن "جمهورية الصين الشعبية تمثل أكبر تهديد للولايات المتحدة اليوم، وأكبر تهديد للديموقراطية والحرية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية".
وتحدث عن عمليات "استخدم فيها عملاء صينيون الضغط الاقتصادي للتأثير في المشرعين الأميركيين أو إضعاف مكانتهم"، وقال راتكليف: "تظهر معلوماتنا أن بكين تجري بانتظام هذا النوع من عمليات التأثير في الولايات المتحدة"، مضيفاً أن "القيادة الصينية تسعى إلى إخضاع حقوق الفرد لإرادة الحزب الشيوعي".
وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن أعضاء الحزب الشيوعي الصيني "معادون للقيم الأميركية" ويشاركون في "نشاطات مضرة".
وأعلنت إدارة ترامب، أمس الخميس، قواعد تقلّل الحد الأقصى لمدة بعض تأشيرات الزيارة لأعضاء الحزب الشيوعي الصيني وأفراد أسرهم المباشرين من 10 سنوات إلى شهر واحد. وقالت الحكومة الأميركية إن القيد يهدف إلى حماية الأمة من "النفوذ الخبيث" للحزب.
وفي وقت سابق اليوم، حذرت وسائل إعلام صينية رسمية من أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد الصين هي "مؤشرات مقلقة" على تحول العلاقات الثنائية إلى "مسار خطير".
ووافق مجلس النواب الأميركي على قانون أقره مجلس الشيوخ، من شأنه أن يغلق البورصات وأسواق المال الأميركية أمام شركات صينية، وسيتعيّن على مجموعات صينية مدرجة في الأسواق المالية الأميركية الكشف عما إذا كان أحد أعضاء مجلس إدارتها أو أكثر "ينتمي إلى الحزب الشيوعي الصيني".
ووفقاً لأرقام لجنة في الكونغرس، فإن 217 شركة صينية كانت في مطلع تشرين الأول/أكتوبر مدرجة في البورصات الأميركية، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 2,2 ترليون دولار، بناء على أسعار الأسهم.
ويوم الأربعاء، شددت الإدارة الضغط على منطقة شينجيانغ غرب الصين، وحظرت واردات القطن من منظمة شبه عسكرية صينية قوية تقول إنها تستخدم العمالة القسرية بحق مسلمي الإيغور المحتجزين.
يشار إلى أن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود بسبب قضايا مثل التجارة والتكنولوجيا، وأخيراً بعد الهجوم المتكرر من ترامب وإدارته على الصين على خلفية فيروس كورونا.