بوتين: الوضع تطور في نطاق مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي
الرئيس الروسي يقول خلال اجتماع قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي إن الوضع في نطاق مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي كان مضطرباً بشكلٍ عام، في إشارة إلى الأحداث في بلاروسيا وقيرغيستان وناغورنو كاراباخ.
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الوضع في منطقة مسؤولية منظمة معاهدة "الأمن الجماعي" كان مضطرباً وتطور بشكل لا يخلو من المشاكل، وهذا ينطبق على بيلاروس وقيرغيزستان وناغورنو كاراباخ.
وقال بوتين خلال اجتماع قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم الأربعاء، إن "الوضع في نطاق مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي تطور بشكلٍ محفوف بالمشاكل وكان مضطرباً بشكل عام. أعني النزاع المسلح الذي اندلع في منطقة كاراباخ في أيلول/سبتمبر، بمشاركة دولة عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وكذلك الأحداث التي أعقبت الانتخابات في بيلاروس والضغط غير المسبوق من الخارج، كما أعني أيضاً الوضع السياسي الداخلي في قيرغيزستان".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، يوم أمس الثلاثاء، أن روسيا وتركيا توصلتا إلى اتفاق بشأن إجراءات نشر وعمل مركز مراقبة وقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ، وأن العاملين في المركز سيكونون من الطرفين.
وقال كوناشينكوف للصحفيين، إنه "وفقاً للمذكرة الموقعة في تشرين الثاني/ نوفمبر، بين وزارة الدفاع الروسية ووزارة الدفاع الوطني التركية، تم التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات نشر وعمل المركز الروسي-التركي المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية"، موضحاً أنه "سيتم نشر المركز على أراضي أذربيجان. وسيكون عدد الموظفين الروس والأتراك في الهيكل التنظيمي للمركز المشترك متساوياً".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع التركية توقيع اتفاقية بشأن تأسيس مركز المراقبة المشترك مع روسيا لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان.
وأعلن الجيش الأذربيجاني، أمس، أن قواته دخلت إقليم لاتشين الثالث والأخير، الذي سلمته أرمينيا والمجاور لإقليم ناغورنو كاراباخ.
ودعا الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إلى شراكة اقتصادية إقليمية تضم كلاً من أذربيجان وأرمينيا وإيران وتركيا وروسيا، مضيفاً أن بلاده "تريد سلاماً طويل الأمد"، ولذلك "من الضروري أن يتطور التعاون بشكل مشترك مع الإجراءات الأمنية".
يذكر أنه في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ، دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من ذات الشهر، وذلك بعد أسابيع من المعارك الدامية بين الطرفين.