غانتس يهدد نتنياهو بحل الكنيست
الخلافات تستعر بين نتنياهو وبيني غانتس، والأخير يهدد بأن حزبه أزرق أبيض سيحلّ الكنيست قبيل التوجه للانتخابات التشريعية التي ستكون الرابعة على التوالي، بالتزامن مع المأزق الذي يسود المشهد السياسي الإسرائيلي.
اتهم رئيس حزب أزرق أبيض ووزير الأمن الاسرائيلي بيني غانتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يسير في مسار شخصي، مؤكداً أن حزبه سيصوّت اليوم على اقتراح حلّ الكنيست، وفق ما ذكر موقع إسرائيلي.
وقال غانتس في مؤتمر صحفي: "لم تكن لتؤلف حكومة مع 61 عضو كنيست من دون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأنا منعت معركة إنتخابية باهظة الثمن".
وأضاف "لم يكن لدي أي أوهام بالعلاقة مع نتنياهو الذي تعهّد بالوحدة ولم ينفذ، والجمهور يدفع الثمن. نتنياهو لم يكذب علي فقط وإنما كذب على جمهور إسرائيل، وحوّل الحرب على وباء كورونا إلى حملة شخصية لتعظيم نفسه أنه في مسار للبقاء الشخصي، مقدما كل خطوة على أنها إنجاز له، وكأنها لم تكن جهداً مشتركاً لوزارات الصحة والداخلية والتعليم والاقتصاد، وبالطبع مؤسسة الأمن والجيش الإسرائيلي، وهو يحاول الهروب من المحكمة التي تنتظره، فقد قرر حلّ الحكومة وجرّ إسرائيل إلى إنتخابات".
وتابع "سيصوّت أزرق أبيض غداً على اقتراح حلّ الكنيست، ويستطيع نتنياهو منع الانتخابات إذا أقرّ موازنة، سنعمل على حكومة وحدة، ونتيناهو لن يكون جزءاً منها".
وبذلك يدعم غانتس مشروع قانون حلّ البرلمان الإسرائيلي، والتوجه مجدداً إلى صناديق الاقتراع، من أجل انتخابات تشريعية هي الرابعة على التوالي، مع المأزق الذي يسود المشهد السياسي الإسرائيلي.
وبحسب غانتس، فإن نتنياهو يجر "إسرائيل" إلى صناديق الاقتراع لأنه غير راغب في إقرار ميزانية الدولة لعام 2021.
وقدّر مقربون من غانتس ما أسموها "مناورة اللحظات الأخيرة"، التي من شأنها أن تؤدي بالضغط المتزايد على نتنياهو، أن يتنازل، ويصادق على إقرار ميزانية الدولة.
وقبل المؤتمر الصحفي لغانتس، خاطبه نتنياهو في شريط فيديو قائلاً: "يا بيني، ما يجب عليك فعله الآن هو تغيير جذري عن السياسة. هذا ليس وقت الانتخابات، هذا وقت الوحدة. حان الوقت لتشكيل جبهة موحدة في مواجهة التحديات السياسية والأمنية الصعبة".
نتنياهو أضاف "لسوء الحظ، ينجر كاحول لفان خلف لابيد وبينيت. على الرغم من أن حزب كاحول لفان في هذه الحكومة شكل حكومة داخل حكومة، سرب ضدنا وخرق اتفاقيات الائتلاف، أقول ضع كل شيء جانباً".
وفي السياق، أفاد إستطلاع رأي بأنه إذا حصلت انتخابات فإن معسكر اليمين سيحظى بأغلبية مهمة في الكنيست المقبل، مع حصول أحزاب الليكود والأحزاب الحريدية على 67 مقعداً، في حين أن معسكر اليسار- الوسط سيبقى في الخلف مع 45 مقعداً، وبينهما حزب إسرائيل بيتنا، الذي سيحصل على 8 مقاعد.
إضافة إلى ذلك، أظهر استطلاع الرأي أن 48 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو مسؤول عن الذهاب إلى الانتخابات.