إثيوبيا تعلن عن موعد توليد الطاقة من "سد النهضة"
وزير المياه والطاقة والري الأثيوبي سيليشي بيكيلي يشير إلى "الخطوات الكبيرة" التي تقوم بها إثيوبيا في مجال توليد الطاقة المتجددة "من أجل الوصول الشامل إلى الطاقة".
قال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، إن "سد النهضة الإثيوبي الكبير سيبدأ المرحلة الأولى من توليد الطاقة في حزيران/ يونيو 2021".
جاء ذلك خلال تصريح للوزير في محاضرة ألقاها، أمس، في كلية لندن الجامعية حول تسريع تطوير الطاقة المتجددة لتلبية الوصول العالمي للطاقة، والتي حضرها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الطاقة.
وأشار سيليشي إلى "الخطوات الكبيرة التي تقوم بها إثيوبيا في مجال توليد الطاقة المتجددة من أجل الوصول الشامل إلى الطاقة والتي يمكن اعتبارها أموراً تعليمية مهمة للبلدان الأخرى".
وتطرق خلال حديثه إلى موضوع سد النهضة قائلاً إن "إثيوبيا تقيم المشروع بالتمويل الذاتي وبقدرة إنتاجية للطاقة 5150 ميغاواط، والتي عند اكتمالها ستضمن الطاقة النظيفة لجميع المواطنين الإثيوبيين".
وكانت مصر أعلنت في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري فشل التوصل لاتفاق حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة، وذلك خلال اجتماع لوزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة الإطار الأمثل لإدارة المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي.
وتصطدم المفاوضات أساساً بالخلاف حول مدة ملء السد، وهو موضوع ازداد إلحاحاً بعد أن أعلنت إثوبيا في 21 تموز/يوليو الماضي، أنها حققت نسبة الملء التي تستهدفها في العام الأول.
وترغب مصر والسودان وهما دولتا المصب لنهر النيل في التوصل إلى اتفاق ملزم حول تشغيل السد، وهو ما لم توافق عليه إثيوبيا.
هذا وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله الزعيم الأفريقي ورئيس جمهورية ناميبيا الأسبق سام نيوما، على ثوابت مصر لحفظ حقوقها المائية في أي اتفاق حول سد النهضة.
كما يتوقع أن يصبح هذا "سد النهضة" الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق، أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في أفريقيا.
وفي حين ترى أديس أبابا أنه ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، فإن مصر تراه تهديداً حيوياً لها، إذ يعتبر نهر النيل مصدراً لأكثر من 95% من مياه الري والشرب في البلاد.